عنوان الفتوى : من شروط جواز السفر لطلب الرزق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أطرح عليكم مشكلتي وأرجو أن تدلوني لما فيه الخير بما يقتضيه الشرع.. والمشكلة هي أنني محتار جدا في أمر يخصني وهو عبارة عن سفر إجباري يجب أن أقوم به ويدوم طويلا جدا وأنا خائف مما قد يترتب فيه من أحداث أو ضرر لا قدر الله والوالدة لا تريدني أن أذهب .. وباستطاعتي عدم الذهاب لكن ذلك قد يضر بمصلحتي .. فأريد النصيحة. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك لم تبين طبيعة هذا السفر، ولا جهته، ولا الضرر الذي يلحقك من جراء ترك السفر حتى نبين لك حكما معينا فيه. إلا أنه ينبغي أن تعلم أن الأصل في السفر للتكسب أو لفروض الكفاية أنه يشترط في إباحته إذن الوالدين، ويدل لذلك ما في الحديث أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال له: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد.

ثم إن المرء عليه أن يوازن بين المصالح والمفاسد، فيدرأ المفاسد بترك المصالح لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وإذا كانت هناك مفسدتان نظر في أخفهما فارتكب المفسدة الصغرى تفاديا للمفسدة الكبرى، ويدل لهذا حديث الصحيحين في بول الأعربي في المسجد، فقد نهاهم عن قطع بوله لما يترتب عليه من ضرر أعظم، فقال: لا تزرموه. 

 وعليه.. فإن كان الضرر الذي تخاف أن يترتب على سفرك أعظم خطرا عليك من تركه الذي قد يضر بمصلحتك، فإن ترك السفر أولى من باب احتمال المفسدة الصغرى تفاديا للكبرى، وعليك بالاستخارة واستشارة أهل الخبرة ومحاولة إقناع الأم بما تراه صوابا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 10707 ، 22708 ، 7263.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي