عنوان الفتوى : هل يجوز الانتقام من شخص ارتكب قبائح مع فتاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا حدثت لي واقعة عصيبة لا تنسى من الذاكرة لقد كنت مع حبيبتي في خلوة فأنا أعرف أنه حرام، فلقد طغى علينا الحب حتى تهجم علينا شابان وفعلا بها ما فعلا أمام عيني ولقد عشت أياماً مريرة وأردت الانتقام فهل يجوز الانتقام، أفيدوني رعاكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأول ما نوصيك به في موضوعك هذا هو التوبة مما أقدمت عليه من الخلوة بالأجنبية، واعلم أن علمك بحرمة ما مارسته أبلغ في الإثم وأشد في التحريم مما لو كنت تجهل عدم إباحة ذلك، فبادر إلى التوبة والإقلاع عما فعلته، وبالندم عليه، والعزم أن لا تعود إليه.

ثم ما فعله الشابان أمام عينيك من الأفاعيل بتلك الفتاة رغم أنه في منتهى القبح والهمجية، فإنه لا يعطيك أي حق في الانتقام، وأقصى ما فيه أن عليك تغيير المنكر حسب طاقتك استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

فانظر إلى المرتبة التي تستطيعها من التغيير والزمها، ولتكن نيتك في ذلك امتثال ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا باعث الانتقام، واعلم أن العلماء قد نصوا على أن من أراد أن يغير منكراً وعلم أن هذا التغيير سيترتب عليه ارتكاب منكر آخر أكبر منه، فإن عليه أن يقتصر على التغيير بالقلب.

والله أعلم.