عنوان الفتوى : حكم الدراسة في معاهد المبتدعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أدرس في معهد لتكوين الأئمة تابع للدولة والمدرسون فيه من أهل البدع ولا يسمح لأحد أن يتوظف إماما إلا بعد تخرجه من هذه المعاهد فما حكم الدراسة فيها علما أنه إذا اعتزلناها ترك المجال والمنابر لأهل البدع،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القرب من البدع وأهلها والاختلاط بهم فيه من الخطر على دين المسلم ما لا يخفى، ولهذا فإن الأصل أن يبتعد المسلم عن أهل البدع والأهواء ويعتزلهم، ولكن أهل البدع يتفاوتون في بدعهم، فمنهم  أصحاب البدع الغليظة أو المكفرة، ومنهم أصحاب البدع الخفيفة، وهؤلاء يمكن التعامل معهم وتجنب بدعهم والحذر منها وردها عليهم، ولهذا إذا لم يمكن لأهل الالتزام بالسنة الوصول إلى أماكن التأثير ومراكز الدعوة والتعليم والتوجيه.. فلهم أن يدرسوا في المعاهد والكليات التي يدرس فيها هؤلاء المبتدعة، حتى يتخرج منهم مدرسون وموظفون يستطيعون التدريس وشغل المناصب التي تخدم الإسلام وأهله.

فالشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحصيل المنافع وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فإذا استطاع المسلم أن يقلل من الشر أو يسد مكانا يمكن أن يشغله فاسق أو مبتدع .. فلا شك أن ذلك أفضل.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
السؤال عن المسائل التي لم تقع
هل في دراسة المواد غير المفيدة في التخصص مضيعة للوقت؟
كيف تتعلم الفقه؟
هل يأثم من تكلم وقد منعه المعلم من الكلام في حصته؟
المسلم لا يطالَب إلا بتعلم ما يستطيعه
أحول من يتعلم العلوم الشرعية والدنيوية
الكلام في دِين الله دون استكمال الآلات يفضي إلى الزلل
السؤال عن المسائل التي لم تقع
هل في دراسة المواد غير المفيدة في التخصص مضيعة للوقت؟
كيف تتعلم الفقه؟
هل يأثم من تكلم وقد منعه المعلم من الكلام في حصته؟
المسلم لا يطالَب إلا بتعلم ما يستطيعه
أحول من يتعلم العلوم الشرعية والدنيوية
الكلام في دِين الله دون استكمال الآلات يفضي إلى الزلل