عنوان الفتوى : بعض مخاطر غرف الدردشة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها لأحد أساتذتي الأفاضل أتمنى من الله ثم منكم أن تساعدوني في قصتي فأنا والله في حيرة من أمري ساقط بين نارين، فأنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما طالب جامعي، كنت ذات يوم أستعمل الإنترنت كنت أسمع الزملاء في الجامعة يتحدثون عن غرف الدردشة فأخذني فضولي لأعرف ما تحتويه هذه الغرف، فدخلت الغرف ثم جذبني أحد الأسماء تحدثت إليه فكانت سيدة تبلغ من العمر 35 سنة تسكن في بلد بعيد عني، بدأت تخبرني عن نفسها، وأخبرتها عن نفسي، وأخبرتني بأنها متزوجة ولها أربع بنات حفظهم الله وليس لها أبناء ذكور، علاقتي بدأت منذ خمسة شهور وهي مستقرة والحمد لله، حيث كانت علاقة أم بولدها والعكس كانت تذكرني بالله وتأمرني بالصلاة وتنصحني كثيرا، ويشهد الله بأن علاقتنا خالية من الغش والخداع، وكل منا ملتزم بحدوده، أناديها بأمي وتناديني بابني، أحبها لأنها صادقة وطيبة وحنونة، حيث تأكدت من صدقها وحاجتها لأبناء ذكور، ولا أخفي عليكم بأنها جاءت مرة واحدة فقط خلال الخمسة شهور الماضية، وهي تنوي الذهاب للعمرة خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله، زوجها يعرف عني وأغلب أهلها يعرفون عني، لكن الحقيقة المؤلمة أن زوجها غير راض بعلاقتنا، بحجة أنه لا يعرفني ولم يقابلني من قبل، ولا يعرف نيتي، علما بأننا نتحدث بالهاتف لنطمئن على بعضنا أشهد الله أنني مخلص لها وهي أيضا مخلصة لي، ولكنني أخشى أن تكون علاقتنا محرمة، فنحن لا نقصد أن نغضب الله تعالى وعلاقتنا صافية، فما رأي الدين في علاقتنا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي السائل أن الشرع الكريم حرم كل ما من شأنه أن يجر إلى حرام، وأن هذه العلاقة التي بينكما علاقة بين أجنبيين، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وهب أن كل المحاذير الشرعية مأمونة، فإنه يبقى أن هذه المرأة عاصية لزوجها في استمرارها في الحديث معك عبر الهاتف أو غيره مع نهيه لها وأنت معين لها على هذه المعصية، فاتق الله أخي ودع هذه المرأة وقدم لها النصيحة بأن تعود إلى زوجها وتهتم بشؤون أولادها وبيتها، وأن تقضي فراغها فيما ينفعها في الدنيا والآخرة، من قراءة القرآن وكتب السنة، والفقه في الدين، وبدلا من دخولها في الشات والدردشة، وهي موطن شبهة، ولا يسلم الداخل إليها غالبا من الوقوع في الحرام إذا كانت المحادثات بين رجال ونساء، فبدلا من هذا الوباء كله هناك مواقع إسلامية مفيدة، يمكنها أن تدخل عليها.

ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى رقم:   25197 .

والله أعلم.