عنوان الفتوى : الابتلاء دليل الحب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أصوم وأصلي وأقرأ القرآن وأذكر الله قياما وقعودا وفي السراء والضراء ولكن كل ما يجري معي في الحياة الدنيا سلبا حتى أصبحت لدي عقدة جعلتني دائم التفكير ولم اعد اطيق ذلك * تقدمت لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي ) وسلط علي جماعة لا تخاف الله فاتهموني بالسرقة وبقيت في السجن ما يقارب الأسبوع على ذمة التحقيق وبعد ذلك تم الدوام على حضور جلسات القاضي لمدة شهرين فالمستقبل أمامي ضاع في سبيل إثبات براءتي وتمت البراءة بحمد الله * تقدمت لكليات المجتمع ولمدة عامين ولم يحالفني الحظ على الرغم من قبول من هو دوني في المعدل تقدمت للعمل في المصانع ولم يتم قبولي وقبل من هو دوني مؤهلاتأرجو منكم الإفادة ولا أريد أن أثقل عليكم فالأمور التالية كالسابقة والله الموفق وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش  العظيم أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لك ما فيه الخير.

واعلم أن الله سبحانه يبتلي العبد ليعلم صدق إيمانه، فمن رضي وصبر، كان البلاء كفارة له، ورفعه في الدرجات وسيعقبه خير بإذن الله، ومن سخط وجزع كان البلاء وبالا عليه وعقابا له، ولا يمنع البلاء ولا يرفعه، ولذا، فإننا ننصحك أخانا الكريم بأن تصبر وتحتسب وتحمد الله وتلجأ إليه وتتضرع إليه ولا تيأس، بل اعمل بالسبب ثم كِلِ الأمر لله وارض بما يقسمه لك، واعلم أن البلاء دليل حب الله للعبد بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم. رواه الترمذي.

وراجع الفتاوى التالية: 13270، 13849، 25165، 35559، 10454.

والله أعلم.