عنوان الفتوى : لا طاعة للأب في أمره أولاده بمقاطعه أخيهم بدون استحقاق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أبي كثير اللعن على إخوتي لأشياء تافهة، وأوصى إخوتي أن لا يكلموا أخي الأكبر إلى يوم الدين، وإخوتي يعلمون أن أخي لم يفعل شيئا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى: 291886. أن لعن المسلم المعين حرامٌ بالإجماع، وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يَعُدُّون لعن المسلم كبيرةً من كبائر الذنوب، فقد روى الطبراني -وصححه الألباني- عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع -رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: كُنَّا إِذا رَأينَا الرجل يلعن أَخَاهُ رَأينَا أَن قد أَتَى بَابًا من الْكَبَائِر.

ولا يجوز لكم أن تطيعوا أباكم في هجر أخيكم أبدا؛ لأنه لا طاعة لأحد في معصية الله تعالى، ولا شك أن هجر الأخ هجرا دائما معصية من المعاصي، ففي الحديث: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ويتأكد التحريم إذا كان أخوكم لم يفعل شيئا يستحق به الهجر، فإن هجره حينئذ ظلم، وتعد لحدود الله.

ووصيتنا لكم أن تنصحوا أباكم برفق وحكمة بأن يجتنب اللعن، وإن كان ثَمَّ عقوقٌ من أخيكم، فانصحوه أيضا برفق، وحكمة، ومُرُوهُ بالبر، وانهوه عن العقوق. وانظر الفتوى:240247. عن مشروعية النصيحة.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ليس من الشرع الأمر بهجران الطالب، واغتياب المدرس له
يراعى الأصلح في معاملة من مزق المصحف وأساء لوالديه
إثم الهجر على من بدأ به واستمر عليه ورفض الوصل
حكم هجر الأب ابنه بسبب غضبه منه
ما المقصود بحرمان المتخاصمين من المغفرة يوم الاثنين والخميس؟
ماهية الهجر المحرم
لا حرج في هَجْر من تضر مخالطته
التحدث مع الملحدين مع عدم الدخول في المناقشات الدينية
هجر أقارب الزوجة مدة طويلة استدلالًا بحديث: "أَوَّلَ مَا دخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ ..
حكم قطع العلاقة مع من يتأذى منه
حكم هجر المسلم بسبب الأذى
مجرد الاختلاف مع شخص لا يدخل في باب الهجران
الدفاع عن النفس وبيان الحقيقة هل يعد من الغيبة المحرمة؟
الحكم الشرعي في مسألة التهاجر