عنوان الفتوى : واجب الموظف الذي قصر في عمله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بعد تخرجي قمت بالالتحاق بإحدى شركات الأدوية للعمل بها كمندوب دعاية، وكانت المهمة تتلخص في ذهابي لزيارة الأطباء في عياداتهم الخاصة لعمل ترويج للأدوية التي تنتجها الشركة، عملت بهذه الشركة لمدة أربعة شهور فقط، ولم أجد أية رقابة من مديري؛ ولذلك كنت في بعض الأحيان لا أؤدي عملي على الوجه الأكمل، على سبيل المثال كنت أقوم بعمل عدد زيارات أقل من المتفق عليه مع الشركة، وأقوم بكتابة تقارير الزيارات كاملة بخلاف ما حدث، وفي بعض الأحيان كنت لا أخرج من بيتي أصلا، وكنت أكتب تقارير الزيارات كاملة، ومثل ذلك، بسبب عدم وجود دعم من مديري أو رقابة، ومنتجات الشركة كانت ذات شهرة، وكانت تباع أصلا بدون جهد أو عناء. وكان ذلك مبرر كل من يقوم بتقصير في عمله في الشركة، وأن منتجاتها تباع، ولا دخل للشركة بعمل زيارات أو لا. ولكن بالنتيجة، وهي الكمية المباعة. عموما تركت هذا المجال بعد أربعة أشهر للخروج من تأنيب الضمير. ولكن ماذا علي أن أفعل لأتحلل من ما حدث؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما ذكرته يعد من التقصير والغش لجهة عملك كما هو ظاهر، فاستغفر الله تعالى، وتب إليه، وتحلل مما فعلته، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وأخرج عنه أيضاً: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضاً: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. وهذا يعم كل غش، وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.
والتحلل من الشركة إما أن يكون برد ما أخذته من الراتب مما لا حق لك فيه، فترده إلى حسابها ولو بطرق غير مباشرة، أو تطلب ممن هو مخول فيها بالتنازل عن الحق أن يبرئك من ذلك التقصير ويسامحك فيه، فإن فعل ذلك برئت ذمتك.

ولا يكفي مجرد ترك العمل في الشركة، بل لا بد من التحلل من حقها عليك؛ لكونك أخذت رواتب لا تستحقها، أو لا تستحق بعضها بسبب التقصير، والتفريط في العمل.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
تبرأ الذمة بإبراء صاحب الحق
هل يكفي التحلل العام ممن أُخِذ منه ماله بالتحايل؟
هل يشترط في تنقية الأسهم المحرمة التنقية من عين ذلك المال؟
حكم من بنى بيتا بمال فيه حرام وسكن فيه وأجر بعضه
واجب من ورثوا عقارات اشتراها مورثهم بمال بعضه بغير حق
الصدقة بما أُخِذ خطأ من المتجر
توبة السارق إذا جهل أصحاب الحقوق وبقيت بعض المسروقات لديه
تبرأ الذمة بإبراء صاحب الحق
هل يكفي التحلل العام ممن أُخِذ منه ماله بالتحايل؟
هل يشترط في تنقية الأسهم المحرمة التنقية من عين ذلك المال؟
حكم من بنى بيتا بمال فيه حرام وسكن فيه وأجر بعضه
واجب من ورثوا عقارات اشتراها مورثهم بمال بعضه بغير حق
الصدقة بما أُخِذ خطأ من المتجر
توبة السارق إذا جهل أصحاب الحقوق وبقيت بعض المسروقات لديه