عنوان الفتوى : واجب العامي تجاه فتاوى أهل العلم ونشرها للناس والإنكار على المخالف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخي الكريم هناك مسألة تقلقني في مسألة الإفتاء، حيث إنني أثق بموقعكم ثقة عمياء، وآخذ كلامكم حرفا بحرف، وأسعى جاهداً لتطبيقه، إيمانا مني بأنكم على قدر حمل مسؤولية الدين، لكن ما يقلقني هو ثلاث نقاط أريد

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالعامي يقلد من يثق به من أهل العلم، وليس له أن ينكر على غيره في مسائل الخلاف، ومن ثم فإنك إذا قلدتنا أو قلدت غيرنا في مسألة مختلف فيها، لم يكن لك أن تنكر على غيرك.

فإذا علمت وتيقنت أن المسألة مما لا يسوغ فيه الخلاف، فحينئذ يجوز لك أن تنكر، ولبيان ما على العامي فعله، انظر الفتوى رقم: 169801.

ولا يجوز لك التعصب لرأينا، أو لرأي غيرنا إذا كانت المسألة من مسائل الاجتهاد، فإن التشدد في مسائل الاجتهاد من الغلو المذموم.

وليس عليك حرج في نقل الفتاوى بالصفة المذكورة، إذا كنت متيقنا أنك لا تغير مضمون الفتوى، وإن كان الأولى نقلها كاملة لتتم الفائدة، وليس هذا من الاجتراء على الفتوى؛ لأنك لا تفتي والحال ما ذكر برأيك.

  وأما ما ذكرته عن النفاق، فعليك أن تستمر في العمل الصالح، وتجتهد في نشر ما تقدر على نشره من الخير، وتحرص على تحصيل الإخلاص جهدك، وإياك وترك العمل الصالح مهما وسوس لك الشيطان أنك ترائي، بل استمر في العمل الصالح، واحرص على استحضار الإخلاص ومدافعة الرياء.

ويبدو أنك مصاب ببعض الوساوس، فعليك أن تتجاهلها وأن تعرض عنها وألا تبالي بها ولا تعيرها اهتماما.

والله أعلم.