عنوان الفتوى : الرقية الشرعية تشرع للمصاب وغير المصاب

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

قبل عدة سنوات بدأت معي بعض المشاكل، منها: أني كنت كثيراً ما أشعر وأنا أصلي، أني قد خرجت من الصلاة، ومن غير سبب واضح بالنسبة لي؛ فأقوم بقطع الصلاة، ويتكرر معي هذا كثيراً، وربما في كل صلاة يحدث معي هذا، ولا أستطيع منع نفسي من قطع صلاتي، حتى إنه قد يضيع من الزمن نصف ساعة، أو ما يقرب من الساعة حتى أُؤدي صلاة واحدةَ، فأصبحت دوما ًأخشى الصلاة، وأحمل لها هماً كبيراً. وأيضا من المشاكل التي بدأت معي، أنه أصبح يدور في رأسي كلام سيئ عن الله يصعب أن يقال، فذهبت إلى أحد الشيوخ الأفاضل، وأوصاني حينها بقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة في اليوم، وكذلك بقراءة آية الكرسي. التزمت بما أوصاني به حينها (رغم أني وجدت في ذلك مشقة)، فتركت قطع صلاتي، وكذلك لم أعد أعبأ بما يدور في رأسي. شغلتني الدنيا بالعمل والدراسة، وبالمفيد وغير المفيد عن مواصلة الالتزام بما أوصاني به الشيخ؛ فأصبح حالي سيئاً للغاية، فبالرغم من أني توقفت عن قطع صلاتي (إلا ما ندر) إلا أن ما كان يدور في رأسي من كلامٍ سيئٍ، أصبح يتردد علي أكثر من السابق، وعلى نحوٍ أسوأ، رجعت للعمل بالوصية، لكن لم تتحسن أحوالي. مثلا أنا أكره حياتي، ولا أريد العيش في هذه الدنيا، فعندما أشعر بالضيق من نفسي، أو من غيرى (وهذا ما يحدث كثيراً) أفكر في التخلص من حياتي، ولكن هذا لا يتعدى كونه مجرد فكرة تتردد علي كثيراً، ولكن غير قابلة للتنفيذ؛ لأني أعلم تماماً أني إن فعلت أكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، فأظل حبيسة دنياي، لا أريد العيش فيها، ولا أستطيع مغادرتها، وأقسم أنه لو كانت الحياة هي فقط هذه الحياة الدنيا، لكنت تركتها منذ زمنٍ بعيد. أصبحت دائمة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية، والسلامة من شر كل ذي شر, وننصحك بالاعراض الكلي عن هذه الوساوس، وعليك بالتحصن والتداوي منها بالمواظبة على الأذكار والتعوذات المأثورة، والرقية الشرعية، ولا يشترط أن تتأكدي من حصول المس أو السحر، فإن الرقية الشرعية تشرع لمن تؤكد من إصابته، وتشرع لمن يشك في إصابته, بل وتشرع لمن لم يصب، وذلك لدفع المكروه قبل وقوعه. وواظبي على الدعاء بدعاء الكرب المذكور في الحديث: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين, وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت. رواه أبو داود وحسنه الألباني.

وأكثري من الدعاء بدعاء يونس عليه السلام، وبالاسم الأعظم، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 13199, 112540، 68315، 27789، 3352، 3086، 4310، 5531، 121825.

  هذا، وقد تضمنت رسالتاك كثيرا من الاستشكالات، وقد أجبناك بالأهم فيها بما ذكرنا وما أحلنا عليه، وتركنا الاسترسال معك في الباقي، التزامًا منا بنظام الموقع، من أن على السائل الاكتفاء بكتابة سؤال واحد فقط، وأن السؤال المتضمن عدة أسئلة، يجاب السائل عن الأول منها فحسب، وابتعادا منا عما يزيد وسوسة الموسوس.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا أصل لطلب الراقي من المرقي تعبئة قارورة من غسل قدميه
قد يتلو المشعوذون الآيات ويذكرون الله ليظن الناس بهم بالصلاح
هل اللجوء لمعالج روحاني لفك الأسحار حرام؟
تعليق الذهب لا يقي من العين والشياطين
الشعور بضيق الصدر وصداع الرأس عند قراءة القرآن
التغير المفاجئ في طباع المرأة وطلبها الطلاق
لا حرج في المواظبة على الرقية بدون علم الأب لاتقاء غضبه
لا أصل لطلب الراقي من المرقي تعبئة قارورة من غسل قدميه
قد يتلو المشعوذون الآيات ويذكرون الله ليظن الناس بهم بالصلاح
هل اللجوء لمعالج روحاني لفك الأسحار حرام؟
تعليق الذهب لا يقي من العين والشياطين
الشعور بضيق الصدر وصداع الرأس عند قراءة القرآن
التغير المفاجئ في طباع المرأة وطلبها الطلاق
لا حرج في المواظبة على الرقية بدون علم الأب لاتقاء غضبه