عنوان الفتوى : حكم قول: علمني الزمان .. جمعتنا الظروف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من يقول: علمني الزمان، أو علمتني الحياة، أو جمعتنا الظروف، وغيرها، مع اعتقاد أنها مجرد سبب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فهذه الألفاظ قد جرت على ألسنة كثير من الناس، وهي من المجاز في الكلام، والتوسع فيه، وذلك جائز. وراجع الفتوى رقم: 136957، ففيها جواز إطلاق بعض العبارات كقول بعضهم: ساقني القدر، وهي قريبة في المعنى من قول: جمعتنا الظروف.
وجاء في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- ما نصه: ما جرى على أَلسنة بعض الناس من إضافة السماح إلى الدهر ونحو ذلك. فهو كإضافة المجيء والذهاب إلى الدهر ونحو ذلك، لا فرق بينهما، وهو شيء شائع، وموجود في الكتاب والسنة كقوله سبحانه: (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ)، وكقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَأتِيْ عليْكمْ زمانٌ إلاَ وَالَّذِي بَعْده شرٌ مِنْه)).

ومعلوم أَن المتكلم بهذه الكلمة، لا يقصد أَن الدهر يتصرف بنفسه، بل يعتقد أَن الدهر خلق مسخر، لا يجيء ولا يذهب إلا بمشيئة الله سبحانه، وإنما هذا من باب التجوز والتوسع في الكلام كقوله سبحانه: (جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ) . على أَن الأَدب تركها وأَمثالها، أَما لو قصد أَن الدهر يفعل حقيقة، فهذا لا شك أنه إشراك مع الله سبحانه. اهـ. 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مناجاة الله تعالى بصيغة الجمع
قول: "الله ومحمد معاك"
حكم ومعنى قول: طول نخلة، وعقل سخلة
حكم قول: (يا ليل) عند الضجر وضيق الحال
قول: "أنت جميل للدين" بمعنى: كثير الجمال
قول: الله وفّق فلانًا لصلاحه أو لأنه لا يملك شهادات
حكم قول: أنت في أمان الله وأمانِي أنا
مناجاة الله تعالى بصيغة الجمع
قول: "الله ومحمد معاك"
حكم ومعنى قول: طول نخلة، وعقل سخلة
حكم قول: (يا ليل) عند الضجر وضيق الحال
قول: "أنت جميل للدين" بمعنى: كثير الجمال
قول: الله وفّق فلانًا لصلاحه أو لأنه لا يملك شهادات
حكم قول: أنت في أمان الله وأمانِي أنا