عنوان الفتوى : فضيلة التمسك باللحية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم حلق اللحية؟ فكم مرة التزمت بها ولكن وجدت من حولي ينقضونني فهل إذا تركتها ارتكب ذنباً؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن اللحية يجب تركها ويحرم حلقها، اتباعاً للرسول، ومخالفة للمشركين؛ لما في حديث الصحيحين: خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب. ولما في رواية مسلم: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس. وفي رواية البخاري: خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، فقال: ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى رواه الترمذي وحسنه الألباني. وقد بين الله تعالى خطورة مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم. فعلى المسلم أن يحرص على الاستقامة على أمر الله، وأن لا يتأثر بكثرة المعاكسين، قال تعالى: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ. وقال: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ. وإذا كان أكثر أهل العصر الآن من حولك يحلقون لحاهم، فلا يبرر ذلك لك حلق اللحية، بل إن تمسكك في هذه الحالة بدينك واعتزازك به ودعوة الناس إلى الرجوع إليه فيه زيادة ترغيب ووعد بخير أكثر من غيره، ففي سنن الترمذي مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... إن الدين بدأ غريباً ويرجع غريباً فطوبى للغرباء الذي يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي. وفي سنن ابن ماجه وغيره من حديث أبي ثعلبة الخشني: فإن من ورائكم أيام الصبرِ، الصبُر فيهن على مثلِ قبضٍ على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله. والله أعلم.