عنوان الفتوى : حكم من لا يعمل بالفتوى خشية أن تكون خطأ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أستفتي في بعض المسائل الدينية وتأتيني الإجابة، ولكنني أخشى اتباعها، وأخشى أن يكون اتباعي لها خطأ (مع العلم أن من أفتى يبدو لي أنه من الدارسين الموكل إليهم أمر الفتوى) وأكون مشتتا بين تفكيرين: الأول أنني متردد وأتذكر قول (استفت قلبك) والثاني أن الأمر قد يكون وسوسة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعليك إذا أشكل عليك أمر من أمور الدين أن تستفتي من يوثق بعلمه وورعه من أهل العلم، فإذا أفتاك هذا العالم المختص بفتوى فلك أن تعمل بها، وتبرأ ذمتك بذلك لأنك فعلت ما يجب عليك من سؤال أهل العلم اتباعا لقول الله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}، وإذا اختلف العلماء الثقات فقلد أيهم شئت ولا حرج عليك في ذلك ما دمت لا تقصد اتباع الهوى ولا تتبع الترخص المذموم، وقيل يلزمك تقليد أوثق العلماء في نفسك، وانظر الفتوى رقم: 120640، والفتوى رقم: 169801، وإذا لم يكن ثم معارض لقول العالم الثقة سوى تخوفك من أن تكون فتواه خاطئة فالظاهر أن هذا مجرد وسوسة منك، فدعها ولا تلتفت إليها.

والله أعلم.