عنوان الفتوى : إذا قلد العاميُّ العالِمَ الذي يثق به فقد أبرأ ذمته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز الدعاء أن يريني الله إشارة، أو دلالة على صحه فتوى؟ أم آخذ بفتوى الإمام الموجود في المدينة، وأكتفي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالله تعالى قد بين السبيل إلى عبادته، فمن كان قادرًا على الاستدلال عمل بما يظهر له من الأدلة، ومن كان عاميًّا لزمه أن يستفتي أهل العلم؛ لقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}، فمن قلد العالم الذي يثق به، فقد أبرأ ذمته، وفعل ما في وسعه.

وإذا اختلف أهل العلم فقد ذهب ذاهبون من أهل العلم إلى أن الواجب عليه أن يقلد أوثقهم في نفسه، ومنهم من رأى أنه يقلد من شاء ما لم يقصد تتبع الرخص، وانظر الفتوى رقم: 169801 والفتوى رقم: 120640.

فإذا علمت أن هذا هو الواجب عليك فعليك أن تلزمه وتعمل به، وبذلك تكون فاعلًا ما أمرك الله به، وشرعه لك. وأما هذا الدعاء فلا مانع منه لأنه لا يشتمل على محظور شرعي.

والله أعلم.