عنوان الفتوى : الأسباب الشرعية التي تسلكها البنت للزواج
أنا فتاه عمري 20 سنة، أريد أن أتزوج بالحلال لأعف نفسي عن الحرام، خصوصًا في زمننا هذا، وقد سهل الحرام، ولكي أنجب أطفالًا أربيهم تربيه صالحة، فإن نفسي تشتاق لشعور الأمومة، وأنا أدعو في صلاتي بأن يرزقني الله الزوج الصالح والذرية الصالحة. لكني ليس لديّ حضور اجتماعي، لا أذهب للأعراس، والناس لا يعرفونني، أنا لا أذهب للأعراس بسبب الموسيقى والأغاني، فجميع الأعراس التي تقام في مجتمعي غالبًا تحتوي على موسيقى، وأنا لا أسمع الموسيقى؛ لذلك أتجنب حضور الأعراس، فأنا ليس لديّ أي اجتماعات أخرى، تقريبا تمر سنة أو سنتان أو ثلاث وأنا لا أحضر سوى تقريبًا عرسين أو ثلاثًا، حضوري الاجتماعي قليل جدًّا. أنا -والحمد لله- أدعو يوميًّا بالزوج الصالح، ولكن يجب عليّ الأخذ بالأسباب، فأرشدوني إلى الأسباب المشروعة التي يمكن الأخذ بها -جزاكم الله خيرًا-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرًا على حرصك على الزواج من أجل هذه الأهداف النبيلة، ونسأله أن ييسر لك ذلك، ويرزقك زوجًا صالحًا تنجبين منه ذرية طيبة، إن ربنا لسميع الدعاء.
ونوصيك بالاستمرار في الدعاء وتحيّن أفضل الأحوال والأوقات التي ترجى فيها الإجابة. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 119608.
وقد أحسنت باجتنابك الأعراس المشتملة على المنكرات؛ فإنها شر وبلاء، وسبب لسخط رب الأرض والسماء، وما يدريك فقد لا يبارك في زواج من اتخذت هذا سبيلًا للحصول على الأزواج. ولن تعدمي -إن شاء الله- سبيلًا مباحًا لأجل هذا الغرض، فيمكنك مثلًا أن تعرضي نفسك للزواج من خلال المراكز الإسلامية، أو من خلال المواقع المنضبطة بالشرع التي تعمل على خدمة شباب وفتيات المسلمين في هذا المجال، واحرصي أيضًا على التعرف على أخواتك المسلمات الصالحات في البلد الذي تسكنين فيه أو من خلال مواقع التواصل الطيبة ليكن عونًا لك في هذا الطريق.
والله أعلم.