عنوان الفتوى : حكم نهي الخطيب خطيبته عن الذهاب للتنزه عند شاطئ البحر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

خطيبي يمنعني من الذهاب إلى شاطئ البحر مع عائلتي، يقول حرام، رضيت بذلك بدون مشكلة، لكنني أريد منه نفس الشيء ألا يذهب أيضا، فلا أريد أن يراه أحد وهو يسبح في البحر المليء بالنساء، و لا أريد أن يرى، أو يُرى. ما رأي علماء الدين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز الذهاب إلى شاطئ البحر حيث تكشف العورات، وتنتشر المنكرات؛ كما بينا بالفتوى رقم: 20851.
وهذا الأمر لا يخصك، بل يخص زوجك أيضا؛ فيُنهى عن ذلك؛ لما فيه من التعرض لرؤية العورات المكشوفة، وشهود مجالس المنكر بلا إنكار.

ولعل خطيبك يذهب إلى شواطئ مستقلة، ليس فيها سوى بعض الرجال دون النساء، وهذا لا بأس به.

وانظري للفائدة الفتوى رقم: 65238.

وإن كان مقصودك عن مدى مسؤولية كل منكما عن تصرف الآخر؛ فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا يترتب عليها لزوم الطاعة، ولكن كل منكما يلزمه أن يأتمِر بأمر الله، ولكل منكما أن ينهى الآخر عن المنكرات -وإن لم يكن له سلطة، أو ولاية على الآخر-.

وأما الرجل فلا يلزمه طاعة امرأته؛ إذ هو القوام عليها، وهو راع البيت، وإن كان الجميع مأموراً بلزوم طاعة الله.

وننصحك باحتساب الأجر في عدم الذهاب إلى الشواطئ، واستحضار أن ذلك فيه رضا الله.

والله أعلم.