عنوان الفتوى : حكم الاشتغال بالرسم (الفن التشكيلي)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من يشتغل بالرسم (الفن التشكيلي) مع أن له شقاً وظيفياً مهماً مثل تصميم صفحات الإنترنت؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الاشتغال بالرسم (الفن التشكيلي) إذا كان يرسم صوراً لأشياء فيها الروح كالإنسان أو الحيوان، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم" متفق عليه.
أما إذا كان يرسم مناظر طبيعية أو زخارف ونقوش فلا بأس، لقول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: " أتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أكُونَ دَخَلْتُ إلاّ أنّهُ كانَ عَلَى الْبَابِ تَمَاثِيلُ وَكَانَ في الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ وَكَانَ في الْبَيْتِ كَلْبٌ، فَمُرْ بِرَأْسِ التّمْثَالِ الّذِي في الْبَيْتِ يُقْطَعُ فَيَصِيرُ كَهَيْئَةِ الشّجَرَةِ وَمُرْ بالسّتْرِ فَلْيُقْطَعْ فَلْيُجْعَلْ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ مَنْبُوذَتَيْنِ تُوطَآنِ ومُرْ بِالْكَلْبِ فَلْيَخْرُجْ، فَفَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَإذَا الْكَلْبُ لِحَسَنٍ أوْ حُسَيْنٍ كانَ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ" رواه أبو داود وأحمد والترمذي والنسائي.
فقوله: "فيصير كهيئة الشجر" دليل على أن المنع يختص بتصوير ما فيه روح دون غيره.
وانظر الفتوى رقم: 10539، والفتوى رقم: 14116.
والله أعلم.