عنوان الفتوى : ما يشترط في الزواج من الكتابية وهل يجب إخبار الوالدين بشأنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا رجل مسلم أقيم في دولة عربية، تعرفت على فتاة عفيفة مسيحية من دولة أوروبية، وأرغب بالارتباط بها والزواج بشكل رسمي لكي أتمكن من إحضارها لتقيم معي، لذلك قررت السفر إلى بلدهم لأتم إجراءات الزواج، ومن ثم إحضارها. أود الاستفسار عن الشروط، وكيفية الزواج من غير المسلمات في بلد غير مسلم؟ وماذا يتوجب عليّ فعله في حال الوصول إليها؟ مع العلم أن والديها على علم بهذا الأمر، ولا مانع لديهما من الارتباط برجل مسلم شريطة أن لا تفكر بتغيير ديانتها المسيحية. وهل يجب أن أخبر والدي بالأمر قبل فعله؟ لأني على نية أن أخبرهم إذا استطعت أن أقنعها بالإسلام وتسلم. وأرغب في معرفة طريقة لإقناعها بالإسلام من باب الترغيب؛ لأني لا أملك الخبرة الكافية للخوض في هذه الأمور، وأخاف أن أنفرها بدلا من أن أرغبها.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز الزواج من الكافرة إلا إذا كانت كتابية عفيفة، وسبق أن أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 2779، ومن الجدير بالتنبيه عليه هنا هو: أن الأَولى بالمسلم الزواج من مسلمة صالحة تعينه على أمر دينه، خاصة وأن الزواج من الكتابية لا يخلو من مخاطر، ذكرنا بعضها بالفتوى رقم: 5315، والفتوى رقم: 124180.

 وإذا رأيت التقدم للزواج منها فليس هنالك طقوس معينة تفعلها، ولكن لك أن تطلب النظر إليها من أجل الخطبة، وراجع فيما يجوز النظر إليه من المخطوبة الفتوى رقم: 5814. وهي أجنبية عنك حتى يُعقد لك عليها، فيجب عليك الحذر من الخلوة بها، ونحو ذلك مما لا يجوز مع الأجنبية. وانظر الفتوى رقم: 56052.

ويشترط في الزواج من الكتابية ما يشترط في الزواج من المسلمة كالولي والشهود، إلا أن ولي الكتابية يكون من أهل دينها، كما بيناه بالفتوى رقم: 93867، وأما الشاهدان فيجب أن يكونا مسلمين.

وأما إخبارك والديك: فلا يجب عليك، ولو أنك أخبرتهما كان أفضل.

ومن أفضل ما يمكن أن يكون سببًا لترغيبها في الإسلام، ودخولها فيه: حسن التعامل معها، وإظهار محاسن دين الإسلام لها. ويمكن أيضًا إطلاعها على دلائل كون الإسلام هو الدين الحق، ويمكن الاستعانة بالفتاوى التالية أرقامها: 54711، 48913، 20984، 8187، 19694. ويمكن أن تطلعها على ما يبين أباطيل النصرانية وتناقض الأناجيل، ونحيلك على بعض الفتاوى بهذا الخصوص بالأرقام التالية: 10326، 27986، 53029.

ويمكن الاستفادة أيضًا من موقع الشيخ/ أحمد ديدات، وعنوانه: http://www.ahmed-deedat.net

والله أعلم.