عنوان الفتوى : هل يشرع لأهل الزوج المتوفى أخذ أغراض من شقة الزوجية والانتفاع بها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا أرملة توفي زوجي وترك لي طفلة رضيعة واحدة، وأدعو الله أن لا يبدلني غيره، وأن يجمعني به في الجنة على خير، وهو له والدان وأختان، وكنت أسكن مع زوجي في شقة منفصلة في منزل أهل زوجي، وطبقا للعرف فرشنا الشقة سويا، وكتبنا قائمة منقولات على أن تكون مهري، وبعد وفاة زوجي انتقلت للعيش مع أهلي، ولكني أذهب إلى شقتي كل أسبوعين وفاء لأهل زوجي وصلة لرحم ابنتي، وفي كل مرة أذهب فيها أكتشف أنه كان هناك ضيوف يستقبلونهم في شقتي، ويستخدمون أشيائي، وأكتشف أيضا أشياء اشتراها زوجي لمنزل الزوجية أو أشياء خاصة به أخذوها خلال عدم وجودي بالشقة، فهل يحق لهم أخذ أشياء تخصني أثناء عدم وجودي بالشقة؟ وهل يحق لهم استقبال الضيوف فيها؟ علما بأني أشعر بالظلم لاستغلال شقتي، حتى أنهم يفتحون خزانتي الخاصة، وقد فكرت أن أقفل غرفتي، لكني أخشى أن يزعلوا، وأحيانا أشتكي منهم، ولكني لم أتحدث معهم في هذا الأمر حتى لا تصير مشاكل؛ لأني أريد الاحتفاظ بهم، فهل شكوتي تعد ظلما لهم أو غيبة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت شقة الزوجية ملكاً لزوجك فهي داخلة في التركة التي يستحقها جميع ورثته، حسب أنصبتهم الشرعية، وأما إن كانت الشقة مملوكة لوالد زوجك فلا حق لك فيها، ولهم أن يتصرفوا فيها كما يريدون، وأما الأثاث الذي هو مهرك، فهو ملك خالص لك، لا حق لغيرك فيه، فلا حق لهم في التصرف أو الانتفاع بشيء منه دون رضاك.

وإذا كان نصيبك ونصيب ابنتك من الميراث يفي بنفقتكما وأجرة سكنكما، فلا يلزم أحداً أن ينفق عليكما أو يوفر لكما مسكناً، أما إذا لم يكن لك ولابنتك ما يكفيكما فالكفاية على الأقارب، وراجعي الفتوى رقم: 44020 .

واعلمي أنّ الغيبة محرمة، لكنّها تباح في بعض المواضع لمصلحة شرعية كالتظلّم وطلب المشورة، وعليه؛ فإن كنت تتكلمين عن أهل زوجك مع بعض الناس بغرض المشاورة وطلب النصح فهذا جائز، وانظري الفتوى رقم: 6710 .

والله أعلم.