عنوان الفتوى : مسائل في الجنس الثالث والتعامل معه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما مدى صحة واقعية الجنس الثالث؟ وما هو الجانب الأغلب الذكورة أم الأنوثة؟ وما هي قصة وسبب تكوينه؟ وهل التكوين الداخلي يكون مختلطا أم منفصلا؟ وهل الصفات المعنوية لكلا الجنسين تكون مختلطة أم منفصلة؟ وكيف التعامل مع هذا المخلوق الغريب؟ وما حكمه في الشرع ؟ وأخيرا أعتذر على الإطالة بعد شكري الخاص للموقع والقائمين عليه.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالظاهر أنك تقصد بالجنس الثالث الخنثى، وهو موجود في الواقع من قديم، وطالما تحدث الفقهاء عن الخنثى بنوعيه المشكل وغير المشكل، فالمشكل هو الذي لم تمكن معرفة حاله هل هو ذكر أو أنثى , وغير المشكل هو الذي رجحت ذكورته أو أنوثته. وبذلك يتبين أن الخنثى قد تغلب عليه صفات الذكورة ، كما قد تغلب عليه صفات الأنوثة. وانظر الفتوى رقم 55741.
والخنثى خلقه الله سبحانه بقدرته ومشيئته ، وأما عن السبب المادي والتكوين الداخلي ونحو ذلك فالأفضل أن تسأل الأطباء المختصين.
ولم يتضح لنا مرادك بانفصال واختلاط الصفات المعنوية.
والخنثى المشكل يعامل بالأحوط من الأحكام من حيث احتمال كونه ذكرا أم أنثى. وأما غير المشكل فيعامل كما يعامل الجنس الذي بان منه ، فيعامل كالذكور إذا بان ذكرا، ويعامل كالإناث إذا بان أنثى. ولمزيد الفائدة عن كيفية التعامل معه وحكمه شرعا راجع الفتاوى أرقام: 61019، 170731، 170959، 79661، 117622 وإحالاتها. 

والله أعلم.