عنوان الفتوى : حكم قراءة توقعات الفلكيين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحاول أن أسعى في الالتزام منذ أكثر من ستة أشهر، وقبلها كنت لا أصلي، وأقرأ الأبراج - والعياذ بالله - حتى إني كنت أقرأ توقعات الفلكيين، ولا أعلم هل كنت أصدق جازمًا ويقينًا أم لا، لكن أذكر أني حينها كنت مهتمًا بالأمر، وكنت أهتم بشكل كبير بصفات الأبراج التي ترتبط بكل شخص، لكن علمت ما في ذلك من حرمة، بل وما في ذلك من كفر أكبر - والعياذ بالله - فتركت هذا الأمر تمامًا فورًا، لكني لم أنطق الشهادتين حينها، فماذا عليّ الآن بعد مضي كل هذه المدة؟ خاصة أنني في هذه الفترة أعاني من وساوس الكفر - والعياذ بالله - واعتبرت نفسي خارجًا عن الملة أكثر من مرة، ونطقت الشهادتين بنية الدخول في الإسلام أكثر من مرة، في أكثر من مناسبة، فهل هذا يكفي؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فهنيئًا لك التوبة، والتوفيق إلى سلوك طريق الالتزام بهذا الدين العظيم، ونسأل الله أن يثبتك على دينه، وأن يقيك الشرور والفتن.

ونفيدك بأنه لا يظهر لنا وجه للحكم عليك بالكفر لمجرد اهتمامك بقراءة توقعات المنجمين؛ وذلك لما يلي:

أولًا: عدم الجزم بتصديقك بتلك التوقعات، ومجرد قراءتها لا تخرج من الملة، والأصل أن من ثبت إسلامه بيقين، فلا يزول عنه إلا بيقين، وانظر الفتوى رقم: 208783 وإحالاتها.

ثانيًا: أنت لم تكن تعلم حرمة قراءتها، وحينما علمت توقفت عنها فورًا، وعلى ذلك فأنت معذور بجهلك، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 156483 وإحالاتها.

وبناء على ذلك، فلا يلزمك تجديد النطق بالشهادتين.

وعلى تقدير وقوع الكفر، فإذا صليت بعد ذلك، فإنك تكون قد نطقت بالشهادتين في التشهد، وهذا كاف في ثبوت إسلامك، ولو لم يكن النطق بنية الدخول في الإسلام، وانظر الفتوى رقم: 98126.

أما بخصوص تركك للصلاة، فقد سبق بيان الخلاف في حكم تارك الصلاة عمدًا في الفتوى رقم: 157451 وما أحيل عليه فيها.

وعلى القول بكفره، فإن صلاته توبة، ولا يلزمه الإتيان بالشهادتين استقلالًا، وانظر الفتوى رقم: 155839.

وبخصوص الوساوس، فإن من أهم وسائل التغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل الإعراض، والتلهي عنها.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 124761، 220255 وما أحيل عليه فيهما.

 والله أعلم.