عنوان الفتوى : واجب من علق على أمر بأنه لا يجوز وتبين خطؤه
علقت على فيديو رأيت فيه الدولار يرمى على الأرض بأن ذلك لا يجوز، لوجود كلمة god عليه، ثم وجدت أن ذلك ليس بصحيح ولم أبحث عن التعليق لحذفه، لوجود عدد ضخم من التعليقات وطلبت من صاحب المقطع أن يحذفه، فهل علي شيء؟ وهل يدخل ذلك في الكبائر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتويين رقم: 107033، ورقم: 123305، وتوابعهما أنه لا يجوز امتهان الصحف المكتوبة بلغات أجنبية إذا كان فيها اسم الله.
وأما كلمة: god ـ فهي لا تساوي كلمة: الله ـ كما بينا في الفتوى رقم: 8400.
وبالتالي، فكان عليك أن تُنبههم أنه لا يحرم ذلك، حتى لا تُلزمهم بما ليس بلازم لهم شرعاً ـ لا سيما مع مشقته ـ فإن كان حذف البوست تزول معه التعليقات، فلا شيء عليك ـ إن أزاله ـ وإلا فحاول إزالة تعليقك بنفسك، إن كان ممكناً، وغلب على ظنك اطلاع الناس عليه، وراجع الفتوى رقم: 151889.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 215218، حول الترهيب من التقول على الله بخلاف شرعه وسبيل التوبة منه.
والقول على الله بغير علم هو من الكبائر، كما في الفتوى رقم: 128208.
فحاول إزالة ما كتبت، والأمر يسير ـ إن شاء الله ـ والغالب أن المتخصصين يمكنهم البحث عنه بسهولة وحذفه.
والله أعلم.