عنوان الفتوى : الدعوة في بلد المرء أكثر فاعلية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة مغربية أعيش في فرنسا منذ 10سنوات ذهبت إلى فرنسا لأتم دراستي، وفقني الله فحصلت على شهادة في هندسة الاتصالات، وبعد ذلك عملت في شركة في فرنسا وأنا أعمل فيها منذ 4سنوات لقد أعانني الله فأرسلتني الشركة إلى المغرب في مشروع دام 3سنوات، وقد خلص العقد مع الشركة المغربية والآن علي أن أعود إلى عملي في فرنسا وأترك والدي وأسرتي في المغرب، علما أنني قد ذهبت إلى العمرة السنة الماضية في العشر الأواخر من رمضان وأعانني الله أن ألتزم بعدها وأتحجب، ولم يقل لي أي مسؤول شيئاً عن ارتدائي للحجاب لأنه لا ينزعج أحد ما دمت أعمل في بلد مسلم، وفي الشهر الماضي اتصلت بالشركة في فرنسا لأطلع على عملي المقبل قد علم المدير أنني لن أترك الحجاب في فرنسا وأراد أن يغريني بمنصب راق في الشركة ويشترط فيه أن لا أرتدي الحجاب، رفضت اقتراحه طبعاً فأنا أعلم أنهم سيحاولون التخلص مني بإعطائي عمل "المبتدئين" حتى أمل وأستقيل، وأنا حائرة لأنني كنت قد قررت العودة والعمل في معهم، وأن أحاول أن أقنع ولو القليل من زملائي أن الإسلام مختلف جداً عما يسمعون عنه في الإعلام، وأود أن أغير بمشيئة الله نظرية ولو شخص واحد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك الثبات والتوفيق .. ونقول لك بأن سفر المرأة بدون محرم لا يجوز شرعاً، وأن أي بلد لا يمكن للمسلم أن يؤدي فيه عبادته ويظهر فيه شعائر دينه لا تجوز له الإقامة فيه، وكذلك لا تجوز له الإقامة في بلد يخشى فيه على دينه، وإذا كنت تحتاجين إلى العمل، فبإمكانك الحصول عليه في بلدك مع أهلك وإخوانك دون الالتجاء إلى بلاد الغربة، والتي يحاول أهلها إهانتك بترك دينك، أو في أي بلد آخر من بلاد المسلمين التي تحتاج إلى تخصصك، هذا مع التزام بالضوابط الشرعية طبعاً، ولا شك أن الشخص في وطنه وبني جنسه أكثر تأثيراً وأقوى فاعلية، فعليك أن تمارسي الدعوة إلى الله تعالى في بلدك، وتحاولي أن تنوري عقول الفتيات اللاتي ضاع كثير منهن في متاهات الفساد، والبعد عن الدين، فهذا هو واجبك وواجب كل مسلم، ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )
ولمزيد من التفصيل والأدلة نحيلك إلى الجواب رقم:
23602
والله أعلم.