عنوان الفتوى : حكم التسميع لمن لم يدرك الإمام في القيام من الركوع

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أنا صاحب الفتوى رقم: "2428560" ولكنكم لم تفهموا سؤالي جيدًا, فقلتم: (وأما قول: سمع الله لمن حمده: فيشرع عند الشافعية للمأموم, ومن ثم: فلا إشكال في هذه المسألة عند الشافعية الذين هذا مذهبهم، فإنه على قولهم يُسَمِّع عند الرفع من الركوع، فإذا رفع قال: ربنا ولك الحمد, وأما من يرى أن المأموم لا يُسَمِّع: فإنهم لا يوافقون الشافعية في قولهم هذا في الفاتحة، بل يرون أن الإمام يحمل القراءة عن المأموم) فأنا أتبع رأيكم أنتم - مركز الفتوى - في أنه يجب على المأموم قراءة الفاتحة, وآخذ بقول الحنابلة في أن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد فقط, ولا يقول: سمع الله لمن حمده, وإذا سبقني الإمام بأن لم أدركه في الركوع – أي: لم أدرك الحد المجزئ من الركوع معه - أو ركع الإمام ورفع من الركوع وأنا ما زلت أقرأ الفاتحة فإنني أكملها, ثم أركع, وأرفع من الركوع؛ حتى أدرك الإمام, هذا إذا لم يسبقني بأكثر من ثلاثة أركان, فإذا سبقني الإمام, فركع, ورفع من الركوع, وأنا لم أركع بعد، فسأكمل الفاتحة, ثم أركع, ثم أرفع من الركوع ... ولكن ماذا أقول عند رفعي من الركوع؟ هل أقول: سمع الله لمن حمده حين الرفع من الركوع, وأقول: ربنا ولك الحمد عند الاعتدال – كالمنفرد - أم أقول: "ربنا ولك الحمد" حين رفعي من الركوع, ولا أقول شيئاً عند الاعتدال - كالمأمومين العاديين -؟ وإذا كان يجب عليّ أن أقول: سمع الله لمن حمده حين الرفع من الركوع, وربنا ولك الحمد عند الاعتدال في تلك المسألة، فهل أعتبر غير مدرك للركوع إذا لم أدرك القدر المجزئ من الركوع مع الإمام, ومن ثم يجب عليّ أن أقول: سمع الله لمن حمده حين الرفع من الركوع, وربنا ولك الحمد عند الاعتدال؟ أرجو التوضيح, وأتمنى أن تفهموا سؤالي - جزاكم الله خيرًا -.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالذي يظهر - والعلم عند الله تعالى - أنك تقتصر في الحال المذكورة على قول: ربنا ولك الحمد، وأن الإمام يحمل عنك التسميع، وكذا إذا أدركت الإمام في الركوع, ولو لحظة, ولم تدرك معه القدر المجزئ, فإنك تكون مدركًا للركعة, ويجب عليك أن تطمئن, ثم تتابع الإمام، ولا يلزمك التسميع - والحال هذه - لأنك لم تخرج عن كونك مأمومًا، والقائلون بأن المأموم لا يقول: سمع الله لمن حمده لم يستثنوا حالاً دون حال.

والله أعلم.