عنوان الفتوى : البكاء رفقة الندم من علامات التوبة المقبولة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي: هل البكاء في التوبة علامة لتقبل الله -عز وجل- توبتي؟ أو حتى لو كان دعاءً عاديًا، أم هذا البكاء نتيجة لشدة الندم، أو علامة الإيمان؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأسأل الله أن يتقبل توبتك ـ أخي السائل ـ في الصادقين، وأن يرفع دعاءك في المقبولين، فهو الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات.
 والبكاء ندما وألما على ما فرط العبد المذنب في جنب الله، من علامات قبول التوبة؛ لأن "الندم توبة " قاله النبيّ ـ صلى الله ‏عليه وسلم ـ فيما رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.

والبكاء علامة الندم، فقد قال الإمام الغزالي: وأما الندم فهو توجع القلب عند ‏شعوره بفوات المحبوب، وعلامته طول الحسرة والحزن، وانسكاب الدمع، وطول البكاء والفكر.‏
‏ فإذا كان البكاء علامة الندم، وكان الندم توبة، فلا شك أن البكاء من علامات التوبة المقبولة، لكن هذا لا يعني عدم لزوم الإقلاع عن الذنب، والعزم ‏على عدم العودة ورد المظالم لأهلها؛ فإن الندم لا يكون حقيقيا إلا بمجموع ذلك كله، كما قال الإمام الزركشي: في الحقيقة ركن التوبة ‏الندم, لكن لا يتحقق الندم إلا بمجموع ما ذكرنا؛ إذ يستحيل تقدير أن يكون نادما على ما هو مصرّ على مثله، أو عازمٌ على الإتيان ‏بمثله.‏

ولذلك عقد الإمام الغزالي في (الإحياء) بابا لتقرير ذلك فقال: بيان أن التوبة إذا استجمعت شرائطها فهي مقبولة لا محالة.
ولقبول التوبة علامات أخرى ذكرها ابن القيم في المدارج أشرنا إليها في الفتوى رقم: 5646

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون