عنوان الفتوى : عدم وجود البنوك الإسلامية في الدول الكافرة لايبيح التعامل بالربا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا اشكركم على هذه الصفحه الممتازه واود ان استشيركم بموضوع تجارة المسلم بدوله اغلب تعاملاتها حرام ان كان ذلك في البنوك او في المتاجر او في الحياه العامه

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ونشكرك شكراً جزيلاً ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى. واعلم أن المسلم يجب عليه أن يكون أحرص على سلامة دينه وتحسين وضعه في الآخرة منه على تحسين وضعه المادي في الدنيا كما يجب عليه أن يؤثر رضا ربه على كل ما سواه. وإذا اقتنع المرء بهذه الحقيقة وطبقها عملياً فلا شك أنه سيقتنع بمزاولة عمل بسيط أو تجارة بسيطة لا تلزمه مزاولتهما ارتكاب مثل هذه المحرمات التي أشرت إليها والتي لا يسلم فيها المرء من الوقوع في الربا ولا يخفى عليك أن الله قد أعلن الحرب على المرابي ولا طاقة لأحد بحرب الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ...) [البقرة:278-279] فعلى المسلم أن يعي هذه الحقيقة ويطبقها عمليا في حياته ويتقي الله تعالى وسيجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب كما قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً ) [الطلاق: 32 كما أن على المرء أن يعلم أن الربا لا يجوز منه إلا ما يجوز من الميتة فلا يجوز إلا في حالة الضرورة القصوى التي يخاف معها المرء أن يموت جوعاً. والله أعلم.