عنوان الفتوى : اشترى أرضا فوجد فيها عظام موتى.. فهل يجوز نقلها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هنالك قطعة أرض بها نخيل كانت مهملة يسير عليها الناس ويشرب فيها الخمر وتفعل فيها المنكرات، ثم تحولت إلى سوق أسبوعية، ثم اشتريت هذه القطعة وأزلت هذا النخيل القديم، وذلك لبناء محلات تجارية، وأثناء عملية الحفر وجدت قبورا مختلفة منها ما كان الرفات في جرر، ومنها ما لم يكن باتجاه القبلة، ومنها ما كان مستقبلا، فشككت في الأمر ثم حولت بعض الرفات إلى مقابر المسلمين، فما حكم عملي هذا؟ وهل أكمل نقل الرفات؟ وبارك الله فيك يا شيخ.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت أجساد الموتى موجودة في قبورها ويعلم أو يظن أنها لمسلمين، فلا يجوز نبشها ولا البناء في مكانها، لما رواه أبو داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كسر عظم الميت ككسره حيا.

وقال صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور.. الحديث رواه مسلم.

وقال العلامة النفراوي المالكي: والقبر حبس ـ يعني على صاحبه ـ لا يمشى عليه ولا ينبش ما دام فيه.
وقال الشيخ ابن باز: وما دامت الأرض فيها قبور فالواجب تركها.

وقال الشيخ ابن عثيمين: إذا تيقن أو غلب على ظنه أنها عظام موتى مسلمين، فإنه لا يجوز له نقل العظام.

وانظر الفتويين رقم: 74077، ورقم: 169267، وما أحيل عليه فيهما للمزيد من الفائدة. 

والله أعلم.