عنوان الفتوى : هل يعتبر عاقاً من لا يحب والديه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يحاسب الإنسان على محبته لأحد والديه أوعدمها والسبب تكرار سفره وبعده عنهم ، حيث لا يحس الأبناء بحنان الأب ... هذا سؤالي باختصار ؟ وجزاكم الله خيرا.....

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكره الوالدين أو أحدهما وعدم حبهما والمتعة ببرهما مصيبة، وإني لأعجب كيف لا يغمر قلب الولد حب والديه، ورطوبة لسانه بالثناء الجميل عليهما، ولين جوارحه بطاعتهما وتنفيذ أوامرهما، وهما بإذن الله تعالى السبب في وجوده في هذا الكون، وعلى من وجد في نفسه جفوة لوالديه أو أحدهما أن يتذكر عظيم فضلهما عليه في صغره: فأمه حملته كرهاً ووضعته كرهاً وأرضعته ونظفته من الأقذار وألبسته الجديد، ووالده قام بحمايته ورعايته والإنفاق عليه في المطعم والملبس والتعليم وغير ذلك.
ومع هذا نقول: إن الذي يعاقب الله عليه هو العقوق للوالدين، وأما عدم حبهما القلبي فلا يعاقب الله عليه الولد لأنه ليس بعقوق وأذية للوالدين ما لم يظهره ويعلم به والديه وغيرهما، فإن فعل فقد آذى والديه بذلك، ودخل به في العقوق والعياذ بالله.
والله أعلم.