عنوان الفتوى : حكم راتب من غش في امتحان التعيين لهذه الوظيفة
مؤخرًا اجتزت اختبارًا للتوظيف, وكان الاختبار كتابيًا, وأثناء الاختبار سمح المراقبون لنا بمساعدة بعضنا, علمًا أننا لا نعرف بعضنا؛ لأننا من مدن مختلفة, لكنني لم أقم بأي شيء؛ لأنني لا أقوم بهذه الأشياء, فأنا أخاف - في حال توظيفي - أن يكون راتبي الشهري حرامًا, وأن يغضب الله عليّ, وبمرور ساعات الاختبار لاحظ المراقب أنني لم أجب عن عدة أسئلة فطلب مني أن أطلب المساعدة فسمعه الجميع, فسألتني الفتاة التي خلفي: ما الذي يلزمني؟ فقلت لها:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما فعلتموه من مساعدة بعضكم لبعض في أجوبة الامتحان فهو غش, وإذن المراقبين لا يبيحه, وقد قال تعالى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}, وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: من غشنا فليس منا. وفي رواية لمسلم: ليس منا من غش.
لكن لو نجحت في هذا الاختبار فلا حرج عليك في دخول المسابقة الشفوية.
ولو أسند إليك عمل تستطيع القيام به وإنجازه على الوجه المطلوب فلا حرج عليك في قبوله والانتفاع براتبه, كما بينا في الفتويين رقم: 76152 - 31995.
وأما الشخص الذي أعطيته أجوبة خاطئة: فيسعك للتحلل من ذلك الخطأ أن تستغفر الله تعالى, وتندم على ما فعلته, وتعزم ألا تعود إليه.
والله أعلم.
