عنوان الفتوى : لا تسقط الصلاة عن المسلم مالم يفقد عقله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمي مريضة بالجلطة, ومصابة بالشلل النصفي, لكننا نسندها, وهي تدخل الحمام وتأكل وتشرب, وتجلس أحيانًا في حالات قليلة جدًّا, وقد كانت تصلي في أول مرضها, وكانت قبل المرض تحافظ على الصلوات, وعلى صيام الفرض والتطوع, لكنها الآن لا تصلي, وعندما أنصحها تقول: إنها لا تستطيع, وإنها لا تركز في الصلاة, كما كان الأمر قبل ذلك, فأريد الجواب والنصح من أهل العلم, وماذا أفعل معها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فإذا كانت والدتك - نسأل الله لها الشفاء - لم يختلط عقلها, وما زالت مدركة, فإنه يجب عليها أن تصلي, ولا يجوز لها ترك الصلاة, وإنما يسقط عنها ما تعجز عنه من أركان الصلاة, وتصلي على حسب استطاعتها, وإذا تركت الصلاة - والحالة هذه - وجب عليكم نصحها برفق ولين, وتذكيرها بالله تعالى, ويجب عليها قضاء ما تركته من الصلوات.

وأما إذا فقدت عقلها فقد زال عنها التكليف, ولا تطالب بأداء الصلاة, ولا غيرها من العبادات؛ إذ العقل مناط التكليف.

وإذا كان يثوب إليه عقلها في بعض الأحيان فإنها تؤمر بالصلاة في تلك الأحيان, وانظر الفتوى رقم: 108390 عن كيفية صلاة المريض وكذا الفتوى رقم: 132697, والفتوى رقم: 110976 بعنوان: "هل تجب الصلاة على من هو في حالة أقرب للإغماء".

والله تعالى أعلم.