عنوان الفتوى : مارس الزنا الأصغر فكيف يتوب ويتخلص منه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب أسرفت على نفسي بكثرة المعاصي, فقد تعرفت على فتاة من سني, وكنت أتحدث معها كثيرًا, وفي يوم سولت لي نفسي أن أتكلم معها بكلام غير لائق فلم تصدني, فتماديت إلى أن طلبت أن آتي إلى بيتها فلم توافق في أول الأمر, ومع الإلحاح وافقت وأتيت إلى بيتها وفعلت معها أشياء قبيحة مثل: الزنا الأصغر, ومع أني ندمت عليه وحلفت ألا أعود إليه, إلا أني رجعت إليه مرة ثانية مع نفس الفتاة, وندمت أيضًا وحلفت ألا أعود إليه, وهي ما زالت تحبني كثيرًا ومتعلقة بي, ولا أدري ما أفعله؛ لكي لا أكلمها, بعد ذلك علمت أن هذا حرام, فما حكم الذي فعلته؟ وهل هناك توبة؟ وهل هناك طريقة كي لا أكلمها؟ وأنا أيضًا أفعل العادة السيئة, وأشاهد الأفلام الإباحية, وحلفت كثيرًا على تركها دون جدوى, فما حكم الحلف وحكم العادة السيئة؟ وأنا حاليًا أخطط للتوبة من هذه القاذورات في هذه الأيام المباركة, فهل يجوز؟ مع العلم أني أصلي وأتقي الله ولا أعرف كيف وصلت إلى هذا فأرجوكم ردوا عليّ, وما كيفية التوبة؟وشكرًا على هذا المجهود الرائع - جعله الله في ميزان حسناتكم -.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالعلاقة بين الفتيان والفتيات باب إلى الفساد, وسبيل إلى المعاصي والفواحش، وسبيل من سبل الشيطان, يغوي من خلاله العبد, ويزين له به الباطل, ويوقعه فيما فيه غضب الرب تعالى؛ ولذلك حذر الله تعالى من الشيطان وفتنته، قال سبحانه :يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ {الأعراف:27}, وقال أيضًا: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}, ومجرد العلاقة مع هذه الفتاة أمر محرم فضلاً عما ذكرت من وقوعك معها في الزنا الأصغر, فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة الصادقة, وقطع كل علاقة لك معها, وباب التوبة مفتوح، ورحمة الله واسعة، ومغفرته لا يعظم معها ذنب, واعقد العزم, واصدق الله يصدقك, وييسر لك التخلص من مكالمتها والتعلق بها، واحرص على التخلص من كل وسيلة يمكنك الاتصال بها من خلالها كأرقام وعناوين التواصل معها, ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم: 184051.

 وإن تابت واستقام أمرها وأمكنك الزواج منها فافعل، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لم ير للمتحابين مثل النكاح". رواه أحمد وابن ماجه, وإن لم يتم ذلك فاصرف عنها قلبك، وراجع في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.

 والأمور المحرمة من الاستمناء ومشاهدة الأفلام الإباحية يجب على صاحبها اجتنابها ولو لم يحلف، ويتأكد بالحلف أمر اجتنابه لها, فإذا حنث لزمته كفارة يمين ولو تكررت الأيمان ما دامت على شيء واحد، وراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 11229, وما ذكرناه فيما يتعلق بالحنث في هذه اليمين نقوله فيما وقع من حنث في اليمين التي ذكرتها أولاً.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه