عنوان الفتوى : هل لمن عاشر ابنته جنسيا من توبة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هو حكم من عاشر ابنته جنسيا، ثم تاب بعد ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن من أغواه الشيطان والنفس حتى ارتكب هذا العمل الذي يدل على ضعف إيمان صاحبه، وانعدام مروءته، وانتكاس فطرته، فإنه يجب عليه أولاً أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، بترك الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ويحرم عليه أن ينشر هذا العمل المحرم بل يجب عليه ستره، وعدم تبليغ أي شخص به، مع التزام صحبة أهل الخير والصلاح، والحرص على القيام بالواجبات الدينية من صلاة وصيام ونحوهما، والتمسك بالاستغفار، والتشبث بنوافل العبادات، فإن ذلك مما يطمئن القلب ويصرفه عن دواعي الشر، مع الأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن مواطن فتنته السابقة، والانصراف عما يقرب إليها؛ وعدم الخلوة بابنته؛ لأن المقترب من مواطن الفتن كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

وما دام السائل قد تاب إلى الله، فنرجو الله تعالى أن يتقبل توبته. وانظر فتوانا رقم: 111123.

والله أعلم.