عنوان الفتوى : على الوكيل رد ما فضل معه من مال موكله إليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في المدرسة أعطاني المدرس مذكرة وقال لي خذ من كل طالب دينارا، وكانت الحصيلة 8 دنانير، وصور هذه المذكرة وأعطي كل واحد نسخته، فصورتها وأعطيتهم ـ من دفع ومن لم يدفع ـ وزادت الدنانير فأخذتها ـ وكانت 5 دنانير ـ فهل يعد هذا ربا؟ وكيف أتخلص منه مع أنني لا أعرف سكنهم، فهل أتصدق بها عنهم؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هذا من الربا، لكنه من أكل أموال الناس بغير حق، فأنت أخذت منهم مبلغا لتصور لهم به المذكرة، والمعلم قدر أنه دينار فلما صورت وبقي مبلغ من المال كان الواجب عليك أن تعيده إليهم وتقسمه بينهم، وأما أنك أعطيت المذكرة حتى للذي لم يدفع فهذا لا يجوز أيضا إلا بإذن الذي دفع، لأنك صورت من أموالهم، والواجب عليك الآن أولا أن تتوب إلى الله تعالى وتستغفره من ذنبك، وأن تبحث عن أصحاب المال، أما المعلم فليس له شيء، فإن لم تجدهم فتصدق بالمال عنهم وأنفقه للمحتاجين، لكن لو وجدت أحدا منهم بعد ذلك فيلزمك أن ترد له حصته من المال إن لم يجز الصدقة، ويكتب بعد ذلك أجر الصدقة لك ما دام أنه أخذ حقه منك.

والله أعلم.