عنوان الفتوى : حكم الكلام مع زوجة الأخ من وراء حجاب
شيخي أسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا كثيرا. طلب مني أخي الذهاب لمنزله لأرافق رجال الصيانة لأنه لم يكن موجودا, لكن زوجته كانت موجودة في المنزل في غرفة مغلقة، لكني كنت بحاجة أن أسألها أمرا ما، ففتحت لي الباب وسألتها ما احتجت إليه ثم انصرفت لما انتهى رجال الصيانة. هل ما فعلته جائز يا شيخ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى عليك أنّ أخا الزوج ليس من المحارم، وإنما هو أجنبي لا يجوز له أن يخلو بزوجة أخيه، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ. (متفق عليه). الحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى انتفاء الخلوة بوجود أكثر من رجل مع المرأة، وانظر الفتوى رقم : 60116
وعليه؛ فإن كنت لم تخل بزوجة أخيك وإنما دخلت مع بعض الرجال إلى البيت، أو كلمتها من وراء الباب من غير خلوة، فلا حرج عليك –إن شاء الله- ما دامت الفتنة مأمونة والريبة منتفية.
والله أعلم.