عنوان الفتوى : لا طاعة لمخلوق في ترك واجب شرعي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحب أن أذهب إلى صلاة الجمعة مبكرا لأنال أجر صلاة الجمعة العظيم، ولكن سبيلي الوحيد للذهاب هو مع أخي وأخي لا يصلي إلا صلاة الجمعة، ويتعمد أن يخرج في آخر صلاة الجمعة وأحيانا لا نلحق الصلاة، وأهلي يمنعونني من الذهاب إلى المسجد وحدي خوفا عليّ، وكم حاولت معهم ولكن دون جدوى. فهل أعصي أمر أهلي وأذهب إلى المسجد أم أبقى على هذه الحال. (أنا عمري 15 سنة) فما الحل يا إخواني. وشكرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:      
فأولاً: ننصحك بالاستمرار في نصح أخيك وتذكيره بأهمية التبكير إلى الجمعة والحذر من التهاون فيها. ثانياً : اعلم أن طاعة الوالدين واجبة إذا كانت في المعروف. وليس للمرء أن يطيع أبويه في ترك واجب أو في فعل محرم. وقد أوجب الله تعالى السعي إلى الجمعة بقوله: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) [الجمعة: 9]. والنداء المقصود هنا هو الأذان الذي يفعل بعد صعود الإمام على المنبر. فيجب على كل من سمع هذا النداء ممن تلزمه الجمعة أن يسارع إلى حضور الخطبة والصلاة، ولا يجوز الإنشغال عنها بشيء آخر، ومن كان منزله بعيداً وجب عليه أن يسعى لها قبل النداء ليدرك الخطبة والصلاة. وإذا كان ذهابك مع أخيك يفوت عليك هذا الواجب، وجب عليك الذهاب بنفسك، مع بيان هذا الحكم الشرعي لأهلك وإقناعهم به. والله أعلم.