عنوان الفتوى : غير المغلوب على عقله طلاقه واقع

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعمل في المملكة، وزوجتي موجودة في مصر وهي حامل في الشهر السادس، حصلت مشادة بيني وبينها بسبب قيامها بالخروج من المنزل بعلمي، ولكن حدث موقف في الشارع من بعض الشباب فقامت بشتمهم والرد عليهم، وعندما قلت لها إن هذا خطأ والمفروض أن تعودي للمنزل في مثل هذا الموقف أو عدم الرد والتجاهل، قالت لي لقد أخذت بحقي، قلت لها لا تفعلي ذلك مرة أخرى، قالت أنا لست مخطئة، قلت لها المرأة التي تفعل ذلك من الممكن لأي أحد من المارة أن يقول عليها إنها امرأة طويلة اللسان، وكذا، ولا تعودي لمثل هذا الفعل لأنه لا يشرفني أن تكون زوجتي شرشوحة أي طويلة اللسان في الشارع، فقالت أنا لست غلطانة وسأعمل كذا، وطلقني ولو راجل طلقني، ولو عندك كرامة طلقني. اشتد غضبي جدا وتعصبت جدا وأنا عصبي أصلا، فقلت لها أنت طالق يا فلانة باسمها، وبعدها أغلقت الهاتف وكأني كنت أحلم، ولحد الآن لم أتخيل أن أقول هذا اللفظ ولكن غضبي غطى على كل شيء ولم أدر بنفسي إلا وأنا قلتها ودافعت عن كرامتي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كنت تلفظت بالطلاق غير مغلوب على عقلك، مدركا لما تقول كما يظهر من حالك، ولم يصل غضبك لدرجة أن يسلبك الوعي فقد وقع طلاقك، وراجع أحوال الطلاق في الغضب في الفتوى رقم : 98385.

وفي حال وقعت تلك الطلقة ولم تكن مكملة لثلاث، فلك أن تراجع زوجتك قبل انقضاء عدتها بوضع حملها وذلك بمجرد قولك: راجعت زوجتي، و راجع التفصيل في الفتوى رقم: 54195.

وننصحك باجتناب الغضب الشديد والحرص على ضبط النفس.

والله أعلم.