عنوان الفتوى : لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سيدي الشيخ, جزاكم الله عنا كل خير، لدي أخت متزوجة بشخص منذ عشرين سنة, شديد الطباع, وتعاني من المشاكل والقهر معه شبه يومي, وقد صبرت مخافة على أطفالها, ومخافة من الطلاق، ومع مرور الزمن أصبحت غير قادرة على المطالبة بحقوقها، وقد طلبت مني مؤخرا أن أسأل فضيلتكم النصيحة, فهي تقيم مع زوجها في أوروبا, وهو يمنعها من صلاة الفجر, لأنه يستيقظ مبكرا للعمل, وصلاتها للفجر تجعله ينزعج وتقلل نومه، وهي تخافه ولا تستطيع مراجعته, وتحب صلاة الفجر، ولكنها تخاف أن يعنفها، مع العلم أن صلاة الفجر عند الساعة 3 صباحا, وهو يذهب إلى عمله الساعة 6 صباحا، وهي تصليها ما إن يذهب إلى عمله، فما الحكم في هذا الأمر، وجزاكم الله عنا خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لهذه الأخت التوفيق والسداد والإعانة، وبخصوص السؤال: فالصلاة هي عمود الإسلام وأوثق عراه بعد التوحيد وتركها من أعظم الموبقات وأكبر الآثام، فمن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها فقد ارتكب جرما عظيما وذنبا جسيما يصل عند بعض العلماء إلى حد الردة ـ عياذا بالله ـ ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

فلا يجوز لهذه المرأة ترك صلاة الفجر حتى يخرج وقتها بحال، بل عليها أن تقوم للصلاة وإن كان من زوجها ما كان فإن أصر على منعها من الصلاة فلتطلب الطلاق منه فإنه لا خير لها في البقاء معه.

والله أعلم.