عنوان الفتوى : الإعراض عن الوساوس حول انتقال النجاسات وكيف يفعل الموسوس إذا تكرر شعوره بانتقاض وضوئه
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع وجعله في ميزان حسناتكم: أحيانا يصيب فراش الزوجية من المذي الذي يكون على اليدين، لأن اليد يكون فيها مذي ثم تلامس مفرش السرير، فهل تصل النجاسة إلى المفرش؟ فأنا مصابة بالوسواس القهري فجزمت بوصولها ولكن يصعب علي غسل المفرش فأحضرت فوطة نظيفة ومسحت بها المفرش ثم وسوست أنه ربما تنجس الفراش كاملا، مع أنني لا أصلي عليه ودائما أبدل الملابس التي أنام فيها، وسؤالي هو: هل الجسم يتنجس إذا لامسها مع أنني نمت عليها وكانت قد جفت بعد ما مسحتها؟ وسؤالي الثاني هو أنني عندما أنوي الوضوء تصيبني حالة نفسية وأشعر بأنني أريد أن أفسد وضوئي فكنت أقول هذا من الشيطان وعندما أترك نفسي فإني أجد الشيء وأسمع صوته مع أنني أكون جالسة بالساعات وأحيانا أنتظر مثل هذه الحالة فلا تصيبني، تصيبني فقط عند الوضوء وأنا خائفة، لأنني أحيانا أقول هذا من الشيطان وأتم صلاتي مع أنني أجد الشيء ويكون واضحا وليس مجرد إحساس أو شك أرجو أن تكونوا قد فهمتم سؤالي، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة: فعليك أن تعرضي عنها وألا تلتفتي إليها في أي شكل عرضت لك، بل اطرحي كل الوساوس وراء ظهرك ولا تبالي بها ولا تفكري فيها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
وأما النجاسة: فإنها لا تنتقل من جسم جاف لآخر جاف، فلو نمت على فراش متنجس والفراش جاف لم تنتقل النجاسة إلى جسمك، ولو كانت يدك المتنجسة جافة ووضعتها على الفراش لم تنتقل النجاسة إليه، ولو كان الموضع المتنجس رطبا أو مبلولا فلاقاه جاف أو العكس ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وإذ أنت مصابة بالوسوسة فيسعك الأخذ بقول من يرى عدم انتقال النجاسة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 116329، 117811، 154941.
وأما شعورك بانتقاض الوضوء: فنحن نكاد نجزم أنه محض وسوسة فلا تلتفتي إليه حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك شيء فحينئذ تلزمك إعادة الوضوء.
والله أعلم.