عنوان الفتوى : معنى حديث "والإثم ما حاك في صدرك..."

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحديث وابصة أخرجه أحمد والدارمي وأبو يعلى والطبراني وقد ورد في مسلم ما يشبه معناه، ولفظه: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس".
أما بخصوص المعنى: فالحقيقة أن المسائل التي ترد على قسمين: مسائل ورد بها نص، فليس للمؤمن إلا طاعة الله فيها والاذعان لحكمه، ولا عبرة بعد ذلك فيما يقع في القلب من رفض لها، وإن كان المفترض في المسلم انشراح الصدر، وتلقي أحكام الله بالقبول والرضى، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) [الأحزاب:36].
أما المسائل التي لم يرد فيها شيء عن الله ولا عن رسوله، ولا عمن يقتدى بقولهم من الصحابة وسلف الأمة، وأفتى فيها أكثر من واحد ولم تتفق أقوالهم، فحينئذ يرجع المؤمن المطمئن قلبه بالإيمان إلى ما ترجح في قلبه من هذه الأقوال، لقوله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". رواه الترمذي والنسائي وأحمد من حديث الحسين بن علي رضي الله عنه.
والله أعلم.