عنوان الفتوى : الدعاء بالثبات عند فتنة القبر مشروع في الصلاة وخارجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

متى يصح قول: اللهم ثبتنا عند

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فيجوز الدعاء بالثبات عند السؤال في الصلاة في مواضع الدعاء وبعدها وفي غيرذلك من الأوقات, وليس هذا الدعاء باللفظ المذكور مما ورد في السنة الدعاء به في الصلاة، وإنما الوارد بعد التشهد وقبل السلام الاستعاذة بالله من فتنة المحيا والممات, وقد قيل في معنى فتنة الممات السؤال في القبر.

جاء في عون المعبود: قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : فِتْنَة الْمَحْيَا مَا يَعْرِض لِلْإِنْسَانِ مُدَّة حَيَاته مِنْ الِافْتِتَان بِالدُّنْيَا وَالشَّهَوَات وَالْجَهَالَات، وَأَعْظَمهَا وَالْعِيَاذ بِاَللَّهِ أَمْر الْخَاتِمَة عِنْد الْمَوْت، وَفِتْنَة الْمَمَات يَجُوز أَنْ يُرَاد بِهَا الْفِتْنَة عِنْد الْمَوْت أُضِيفَتْ إِلَيْهِ لِقُرْبِهَا مِنْهُ وَيَكُون الْمُرَاد بِفِتْنَةِ الْمَحْيَا عَلَى هَذَا مَا قَبْل ذَلِكَ ، وَيَجُوز أَنْ يُرَاد بِهَا فِتْنَة الْقَبْر . وَقَدْ صَحَّ فِي حَدِيث أَسْمَاء " إِنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُوركُمْ مِثْل أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال ... اهـ.

والأفضل للمسلم أن يدعو بالأدعية الواردة في الكتاب والسنة في الصلاة وخارجها .

والله تعالى أعلم.