عنوان الفتوى : الموسوس عليه ألا يتهاون في مدافعة الوساوس حتى يتخلص منها

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

منذ أشهر طلبت من زوجتي أن تذكر لي أقسام التوحيد الثلاثة، وقد كنت علمتها لها من قبل لكنها أبت فقلت لها إنها لا تعرفها أو لا تذكرها، وأعطيتها مهلة إلى الغد حتى تراجها ثم قلت لها: لو ما قلتها لي غدا سأفعل مثلما فعل فلان و أتزوج طالبة علم لا بل أطلقك (نطلقك بلهجتي العامية) ثم أتزوج طالبة علم. وكان قصدي تحفيزها لا غير, فقالت لي إنه لا ينبغي استعمال ألفاظ الطلاق حتى على سبيل المزاح (وهي محقة في ذلك) فخفت أن أكون قد علقت الطلاق و بحثت سريعا في الشبكة فقرأت أن هذا يعد وعيدا أو وعدا بالطلاق ما لم أنو تعليقه على الشرط، لكني بقيت متوجسا فطلبت منها أن تعطيني الجواب حتى يرتاح بالي فذكرت أقسام التوحيد في نفس الليلة (و لكني أعنتها قليلا لأن زوجتي ليست عربية الأصل) و من يومها صار عندي وسوسة في باب الطلاق (ألفاظ الكناية) خاصة و أني كنت أعاني من وساوس في الوضوء و الصلاة (و لكنها خفت الآن و الحمد لله). و في أحد الأيام كنت أبحث في الشبكة في موضوع أسباب الطلاق و أثناء كتابتي لفظ "الطلاق" جاء في خاطري أني بمجرد كتابتي لهذا اللفظ فقد طلقت زوجتي رغم أني كنت أدافع هذه الفكرة إلا أني أشعر بعذاب و حيرة بداخلي. نفس الشيء تكرر حين عاودتني الوساوس فيما يخص الحادثة الأولى فأردت الاستزادة في البحث عن مدلول ما قلته (كلمة "نطلقك" بالعامية) فراودني شعور بأني بمجرد كتابة هذه الكلمة فإن زوجتي تخرج من عصمتي، وفي نفسي كنت أصارع هذه حتى أني هممت بأن أجهر بكوني لا أريد أن أطلق زوجتي لكني قلت في نفسي إن هذا دليل على أني لا أريد ذلك. فكتبت العبارة في محرك البحث وواصلت بحثي. الحقيقة أنني في عذاب شديد و حيرة و أحيانا أتساءل هل أنا أعيش في الحرام مع زوجتي، وأنا والحمد لله مواظب على الجماعة و أحب طلب العلم و لكن منذ ذهبت الى الحج العام الفارط صار عندي وسواس بدأ في العبادات ثم أصبح في مسائل الردة و الطلاق، و لا أجد طريقة فعالة للتخلص منها و لا أملك إلا الدعاء لله. ستقولون لي لا تلتفت إلى هذه الوساوس لكني أجد صعوبة في ذلك، الحقيقة خاصة في موضوع الطلاق حيث أخشى أن أكون في الحرام مع زوجتي. أفتوني مأجورين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكل ما ذكرته لا يقع به طلاق، وإنما هي وساوس لابد أن تعرض عنها، ولا تتهاون في ذلك أو تظن أن الإعراض عنها ليس في مقدورك، بل جاهد نفسك واستعن بالله ولا تعجز،  وأحسن الظن بالله واعلم أن الأمر يسير بعون الله، و راجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام : 39653010340409794403086051601.

 ولمزيد من الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع.

والله أعلم.