الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ندري ما إذا كان القصد من السؤال عن زيارة الميت لأهله، أو عن زيارة الأهل لميتهم، فالسؤال يحتمل للوجهين، وإن كان القصد هو الأول فالجواب: أننا لم نقف على دليل من نصوص الوحي أو قول لأهل العلم يبين أن الميت يزور أهله في هذه الحياة، والحياة البرزخية تختلف عن حياتنا في هذه الدنيا، فهي من الأمور الغيبية التي لا يمكن لأحد أن يعلم عنها إلا ما جاء به الوحي، وراجع الفتوى رقم: 112720، وللمزيد عن أرواح المؤمنين والكافرين انظر الفتوى رقم: 11722.

وإن كان القصد زيارة أهل الميت ميتهم؛ فإن ذلك يستحب بلا حد عند كثير من أهل العلم، ومنهم من رأى أفضليتها يوم الجمعة والخميس، ولا فرق في هذا بين أهل الميت وبين غيرهم. ومن أهل العلم من قصر مشروعية الزيارة على الرجال، ومنه من رآها تشمل الرجال والنساء.

جاء في منح الجليل: وجاز بمعنى ندب للرجال خاصة زيارة القبور بلا حد أي تحديد بيوم من الأسبوع أو وقت من اليوم... انتهى..

وجاء في المجموع للنووي: يستحب أن يخرج كل يوم إلى البقيع خصوصاً يوم الجمعة، ويكون ذلك بعد السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم... إلى أن قال: ويستحب أن يزور قبور الشهداء بأحد وأفضله يوم الخميس. انتهى.

والله أعلم.