عنوان الفتوى : سكرات الموت وتفاوتها بين الأنبياء والشهداء وسائر الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخذ الرسول صلى الله عليه و سلم يقول عند احتضاره: إن للموت لسكرات ـ فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ذلك فكيف بنا نحن؟ فلا بد لنا أن نذوق هذه السكرات، فما هي السكرات بالضبط؟ أرجو التوفيق بين ماذكرته في الأعلى وبين أن الناس في فلسطين يقولون إن الشهيد لا يشعر إلا بوخزة عند موته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسكرات الموت هي ما يأخذ الميت من آلام وأوجاع وقت الاحتضار نتيجة خروج الروح من الجسد، قال الألوسي ـ رحمه الله ـ وسَكْرَةُ الْمَوْتِ : شدته.انتهى.

وقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 71977، أن سكرات الموت تصيب كل إنسان، لكنها تختلف من شخص لآخر شدة وضعفا, إلا أن الأغلب خفتها على المومنين وشدتها على الكفار, وإنما يشدد على الأنبياء في السكرات حتى يزاد لهم في الأجر، فقد ذكر عبد الرزاق في مصنفه من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر.

وهذا عام في كل شيء.

وقال ابن حجر: إن شدة الموت لا تدل على نقص في المرتبة، بل هي للمؤمن إما زيادة في حسناته وإما تكفير لسيئاته. اهـ.

ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فدل ذلك الحديث على أن الشهيد مستثنى من ألم السكرات، جاء في فيض القدير: ويستثنى من ذلك الشهيد فإنه إنما يجد ألمه كما يجد غيره ألم القرصة. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
كراهية الموت بين الذم وعدمه
مَن مات بتناول السموم، هل كان سيعيش أكثر لو لم يتناولها؟
الخوف من الموت.. فروق بين المؤمن والكافر
هل يعاني الأطفال من سكرات الموت؟
الوجهة الصحيحة للخوف من الموت
هل يؤاخذ المحتضر بما يصدر عنه من لغو الكلام؟
يرجى دخول الجنة لمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
كراهية الموت بين الذم وعدمه
مَن مات بتناول السموم، هل كان سيعيش أكثر لو لم يتناولها؟
الخوف من الموت.. فروق بين المؤمن والكافر
هل يعاني الأطفال من سكرات الموت؟
الوجهة الصحيحة للخوف من الموت
هل يؤاخذ المحتضر بما يصدر عنه من لغو الكلام؟
يرجى دخول الجنة لمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله