عنوان الفتوى : المطلوب المعاشرة بالمعروف من كلا الزوجين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي عنيد وعصبي ولا يجاملني إلا ما ندر, يحبني وأقول حاضر من غير نقاش, وأهله أهم شيء عنده وبعد ألف رجاء لكي أذهب لزيارة أهلي، وليس كثير الاهتمام بهم، وفي بعض الأوقات أتضايق من تصرفاته وأغضب وبعصبية وأرفع صوتي وأعمل مشكلة، فأنا موظفة وراتبي أصرفه على البيت وأمه تعيش معنا والله أعاملها معاملة طيبة، فهل علي إثم لعصبيتي مع أنني أحاول أن أمسك أعصابي، ولكن في النهاية لا أقدر؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف وينفق عليها بالمعروف، ولا يلزم الزوجة ولو كانت غنية أن تنفق على البيت من مالها الخاص، إلا أن تتبرع بذلك عن طيب نفس، وما تكسبه المرأة من عملها هو حق خالص لها، إلا أن يكون الزوج قد اشترط للسماح لها بالخروج إلى العمل أن تعطيه قدراً منه، فيلزمها الوفاء به، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 35014، ورقم: 19680.

ومن العشرة بالمعروف أن لا يمنعها من زيارة والديها لغير مسوغ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 110919.

كما أن الزوجة مأمورة بإحسان عشرة زوجها وطاعته في المعروف، ولا يجوز لها أن ترفع صوتها عليه، فإذا كان زوجك لا يعاشرك بالمعروف فلتتفاهمي معه وتطالبيه بمعاشرتك بالمعروف، ويمكنك أن تستعيني على ذلك ببعض الصالحين من أهلك، أو غيرهم ممن ترين لهم تأثيراً على زوجك، فإذا لم يفد ذلك فليتدخل بعض العقلاء من أهلك للإصلاح بينكما، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 2589.

وننصحك بالتعاون مع زوجك على طاعة الله مع الاستعانة بالله وكثرة دعائه، فإن الله قريب مجيب.

والله أعلم.