عنوان الفتوى : لا تبخل على أمك بشيء من مالك
بسم الله الرحمن الرحيمإذا طلبت الوالدة مني بعض المال لتشتري بعض الذهب وأنا محتاج للمال هل أعطيها أم أدخره لاحتياجي للمال وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي أن تحرص على بر أمك وإرضائها، وتلبية حاحبتها، ولو أدى ذلك إلى تفويت بعض مصالحك، لما لها من الحق العظيم عليك، وقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى في طوافه رجلاً يطوف حاملاً أمه وهو يقول:
إني لها بعيرها المذلل. إن ذعرت ركابها لم أذعر. أحملها وما حملتني أكثر.
أو قال: أطول. أتراني جزيتها يا ابن عمر؟ فقال: لا، ولا زفرة واحدة.
فلا تبخل على أمك بشيء من مالك، ولعلك تدخل عليها السرور يوماً فتدعو لك دعوة يكتب لك بها الفلاح والنجاح حتى تلقى ربك. فإن أدى ذلك إلى وقوعك في الحرج والضيق فتلطف في إقناعها، وإرضائها ببعض ما أرادت.
واعلم أن ما أنفقه الإنسان على أهله أو إخوانه يثاب ويؤجر عليه، وهذا هو الادخار الحقيقي، ادخار الحسنات والقربات.
والله أعلم.