عنوان الفتوى : الشك في حصول نية الإحرام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يعاد عقد النكاح إذا لم يعلم هل نوى الإحرام أم لا، فضيلة الشيخ منذ ثلاثين عاما ذهب والداي للحج، وذهبت معهم وكنت طفلا حوالي تسع سنين، كل ما أتذكره أني وقفت بعرفة معهم وكنت ألبس جلابية بيضاء وليس لبس إحرام. لا أتذكر أني نويت الإحرام أم لا، ولا أعرف هل نوى أحد من والدي الإحرام عني أم لا، لم أذهب أبداً لرمي الجمرات ويغلب على ظني أني لم أطف الإفاضة، والدتي مسنة ولا تتذكر أي شيء حتى أسألها عنه، والدي قد (ولست متأكدا) يتذكر إذا أردت فضيلتك أن أسأله عن أي شيء بخصوص المناسك، أي أن الحال موضع

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت شاكاً في كونك أحرمت بالحج في تلك السنة أو لا فالأصل أنك لم تكن أحرمت، فيستصحب هذا الأصل ولا ينتقل عنه بمجرد الشك، قال النووي رحمه الله: من القواعد المتكررة في أبواب الفقه أنا إذا تيقنا وجود شيء أو عدمه ثم شككنا في تغيره وزواله عما كان عليه استصحبنا حكم اليقين وطرحنا حكم الشك. انتهى.

وبناء عليه، فلا داعي لكثرة الشكوك والوساوس، فإن نكاحك صحيح إن شاء الله ولا يلزمك تجديد العقد، وحجتك صحيحة، وقد سقطت بها عنك حجة الإسلام ولله الحمد، فننصحك بأن تعرض عن تلك الوساوس وتطرح تلك الشكوك، وبخاصة وأن القرائن التي ذكرتها تدل على أنك لم تكن تلبست بالنسك.

والله أعلم.