عنوان الفتوى : جاهد نفسك وادع غيرك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشكلتي في حياتي هي شهوة فرجي، فأنا شاب أعزب ليس معي من الأموال ما يكفى للزواج، وأنصح غيري بغض البصر ولا أغض بصري، وأنصح غيري بعدم الاستمناء وأقوم أنا بالاستمناء. فهل أتوقف عن نصح غيري فأنا أحفظ بعض الآيات القرآنية و الحكم والأشعار الدينية التي أستطيع أن أتكلم بها فيسمعني الآخرون ويعجبون بكلامي، ويأخذون بنصيحتي ولكني لا أستطيع نصح نفسي على الإطلاق. ماذا أفعل في نفسي وأنا أرى الآخرين يلتزمون ويتقدمون وأنا لا أستطيع التقدم مما يجعلني اندم لأني أنصحهم ويتقدمون وأنا لا أستطيع التقدم ولا نصح نفسي مما يجعلني أحسدهم وأحقد عليهم بداخلي ولكنى لا أظهر ذلك لهم؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله سبحانه أن يغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك، وأن يغنيك من فضله.

واعلم يا أخي الكريم أن وقوعك في الذنوب لا يسوغ لك ترك النصح لغيرك، وذلك لما بيناه في الفتاوى أرقام 18468 ،118790، 9329 . لاسيما وأن كلامك يلقى قبولا لديهم فينتفعون به.

فعليك بالاستمرار في النصيحة والدعوة إلى الله، مع الاستمرار كذلك في مجاهدة نفسك والاستعانة بالله عز وجل ودعائه والابتهال والتضرع إليه ليخلصك من ذنوبك وينقذك من شر نفسك . وقد ذكرنا بعض ما يعين على ترك الاستمناء في الفتاوى أرقام: 5524، 22083 ، 111046.  وما أحيل عليه فيها .

كما قد ذكرنا بعض ما يعين على غض البصر في الفتاوى أرقام: 28873، 71122، 18768.

وانظر أيضا لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 36423، 23231، 126600.

وأما الحقد فهو من الأخلاق الذميمة ويتولد منه الحسد، وكيف يليق بك أن تحسد المدعوين وأنت تريد لك ولهم الجنة والمغفرة؟! وإنما يشرع لك غبطتهم، بأن تتمنى الإقلاع عن المعاصي كما أقلعوا. وانظر الفتاوى أرقام: 49638، 40768، 7253

وراجع بشأن علاج الحقد الفتوى رقم: 14710.  وبشأن علاج الحسد الفتوى رقم 5557.

والله أعلم.