عنوان الفتوى : الموسوس له علاج عند المختصين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تطادرني الوساوس كثيرا في كل شيء، أعرف أني بعثت إليكم بمشكلات حدثت لي مع الوسواس وتفضلتم بإعطاء الحلول لي، ومهما فعلتها ما تزال الوسواس تطاردني، وعندما أتخلص من شيء بفضل الله يظهر لي شيء آخر وهو وسواس في ذكر الله، عندما أذكر الله يريدني الوسواس أن أزيد مثلا حرف الألف وراء اللهم ويجعلها مثنى، أجاهد نفسي لأني أعلم أن الله واحد احد، ومع علمي بهذا لا أعرف لماذا لا أستطيع أن أنهي هذا الوسواس لأني في بعض الوقت أنطق هذه الألف بإرادتي أو بدون من شدة المجاهدة، وأندم بعدها أشد الندم وأستغفر الله، وهكذا عندما أسجد في الصلاة يريدني أن أزيد ألف بعد ربي وأستمر في وضعي لحظات حتى أستطيع أن أنطق نطقا صحيحا ولا أخطئ. ماذا أفعل هل أنطق وألقي حمولي علي الله وأعرف أن الله لا يحاسب إ بما أخذت القلوب ولكن قصد التكلم به هو الخطأ، ولكن التكلم أو التمتمة مع النفس أو التكلم العلني مع الناس وأيضا لم أعد أستطيع أن أقبل أولادي مثل الأول أو أنظر إلى صورهم، لأني كلما فعلت يقول لي إن أفعل هذا تعظيم من دون الله، وكلما نظرت إلى صورة لوالدي مثلا لأني بعيدة عن بلدي وأحن إلى رؤية صورته أقول في نفسي أنا الآن انظر للصورة تعظيما، ولكني لا ألبث أن أنزل عيني من الصورة. لقد تعبت لم أعد أستطيع الاستمتاع بأي شيء سواء بذكر الله أو الصلاة، أو أشياء تخص زوجي، وأولادي، وأهلي. يوسوس لي فيها الشيطان أخاف الشرك، وأخاف عقاب الله. أرشدوني إلى الصواب وبارك الله فيكم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، وأن يفرج عنك ما أنت فيه. ولا تيأسي من رحمة الله بل عليك بالدعاء لاسيما في جوف الليل الآخر، وآخر ساعة يوم الجمعة، وفي سجودك في الصلاة.

ونصيحتنا لك أن تراجعي استشاريا نفسيا، فإن ما بك من وسوسة مرض يطلب له علاج عند المختصين وستجدين عندهم علاجا لمثل هذه الوساوس وفق برنامج علمي، وقد أتى بنتيجة جيدة مع كثير من المرضى ولله الحمد، وراجعي هذه الفتاوى ففيها جواب على كثير مما ذكر في سؤالك وتفصيل مهم له: 55958، 103400، 114571، 39560، 53031.

 ونسأل الله لك العافية.

والله أعلم.