عنوان الفتوى : التنازل عن الميراث ثم الرجوع عن التنازل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كان والدي المتوفى حاليا-رحمه الله- قد سجل المنزل الذي يخصه باسم أخي لكون أخي عسكريا، ويستفيد من الخصم، علما بأننا ثلاثة ذكور، وخمس إناث، وأم. وبعد وفاة والدي وجدنا وصية مكتوبه قد تركها تنص على المنزل يعود لجميع الورثه وحسب الميراث الشرعي، بعدها قمنا بقراءة الوصية على الورثة، وقد أبدت جميع الإناث رغبتهن بالتنازل لأشقائهن بدون مقابل، بقولهن نحن لا نريد شيئا، وبعدها تم تسجيل المنزل بأسماء الذكور، وبعدها بفترة وجدنا إحداهمن تطلب نصيبها، وأصبحنا في حيرة. فهل يوجد إثم على والدي وماذا نفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجوا أنه لا إثم على والدك، لأنه لم يفعل ذنبا فكتابته للبيت باسم أحد أبنائه لم يكن على سبيل الهبة، ووصيته بقسمة البيت على القسمة الشرعية يثاب عليها إن شاء الله، وأما تنازل البنات عن نصيبهن من الميراث ثم مطالبة إحداهن بنصيبها، فمن تنازلت منهن وهي بالغة رشيدة مختارة غير مكرهة فتنازلها صحيح ويعتبر تنازلها هبة لإخوتها.

وإذا تمت حيازة البيت فليس لها الرجوع في التنازل لكون الهبة تمت وصارت لازمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه. رواه البخاري وأحمد وغيرهما.

وأما من تنازلت وهي مكرهة أو غير بالغة أو غير رشيدة  فلا عبرة بتنازلها، ولها الحق في المطالبة بنصيبها من البيت، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 97300، حول التنازل عن الميراث رؤية شرعية اجتماعية، وكذا الفتوى رقم: 71273، وأخيرا بما أنه قد جاء في بيانات السؤال أن السائل مزود ستالايت فإنه من النصيحة أن نحيلك إلى الفتوى رقم: 7901.

والله أعلم.