عنوان الفتوى : تركت أمهم بيتا مؤجرا إيجارا قديما فهل للورثة حق فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أسكن في منزل والدتي المتوفاة بالإيجار غير المحدود المدة، بدأت نزاعات على الإرث، أخبرتهم بأني لا أريد سوى نصيبي الشرعي ولا أريد أي شيء آخر. حدثت أكثر من محاولة في بيع العقار ولم أتدخل من قريب ولا من بعيد وأخبرتهم في كل مرة بأنني أطلب حقي الشرعي الذكر مثل حظ الأنثيين وكل مرة تفشل منهم وأشهد الله أن ما أقول لك صحيح. لا أعرف ماذا أعمل. والغريب أنهم لا يتحركون لبيع المنزل غير قولهم حرام عليكم أنت آكلون لحقنا وهذا غير صحيح .أرجو منكم النصيحة الشرعية في هذه المسألة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسؤال يكتنفه شيء من الغموض حيث لم يبين السائل الكريم هل البيت ملك للوالدة المتوفاة واستأجره هو من الورثة، أم أنه ليس ملكا للوالدة المتوفاة وإنما استأجرته في حياتها على قانون الإيجار القديم المعمول به في مصر، والذي يقضي ببقاء المستأجر مدة غير معلومة وبقاء ورثته في السكن بعده، وعلى هذا فلا بد من التفصيل، فنقول إن كان البيت ملكا للوالدة واستأجره السائل من الورثة فإنه يدفع لهم الأجرة ويقتسمونها على قسمة الميراث الشرعية، ولا بد لصحة الإجارة أن تكون المدة معلومة، فإن كانت غير معلومة فالعقد فاسد ويفسخ الإيجار، ولا يحق له أن يستمر في سكنى البيت بدون رضا الورثة، وانظر الفتوى رقم: 103971.

 وإن كان البيت ليس ملكا للوالدة المتوفاة وإنما استأجرته لمدة غير معلومة فالعقد كما قلنا فاسد ولا يعتبر البيت المشار إليه تركة للميتة يستحقها ورثتها، فلا هو حق للسائل ولا هو حق للورثة بل لصاحب البيت الحق في فسخ الإجارة واسترداد بيته ولا يجوز لورثتها الاتكاء على القانون الظالم ومنع صاحب البيت من استرداد بيته.

 وانظر للأهمية الفتوى رقم: 6819، والفتوى رقم: 9057.

والله أعلم.