عنوان الفتوى : ثمار الاختلاط بالأقارب غير المحارم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة تعرضت لممارسة الجنس مند كان عمري تقريبا 6 سنوات من طرف طفل كان يكبرني بسنتين ولم أكن أعرف ما معنى ذلك وقلت لأمي ساعتها وضربتني حتى لا أعود لذلك مرة أخرى وكشفت عني خوفا من أكون قد فقدت غشاء البكارة لكنني الحمد لله لم يحصل أي شيء ولكنني وللأسف تعرضت من طرف شخص آخر للتحرش الجنسي وأنا سني 11 سنة ولم أقل لأحد وتكررت العملية مع نفس الشخص ولم أتجرأ على القول وتم التحرش بي من طرف خالي الذي يكبرني بسنتين وبعد ذلك أصبحت أمارس العادة السرية ولم أترك أحدا يقترب مني والتهيت بدراستي أنا اليوم حاصلة على شهادة الإجازة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية لكنني أثناء فترة الدراسة كنت لا أمارسها كثيرا ولكنني في هذه الفترة الأخيرة وتقريبا مند 3 سنوات أصبحت أمارسها بشكل كبير مع العلم أنني أحرص أشد الحرص على أن أحافظ على غشاء البكارة ومند ثلاثة أيام من مراسلتكم تحرش بي ابن خالتي لكنني ضعفت أمامه ومارست الجنس معه بشكل سطحي وأنا الآن نادمة وقصدتكم كي تفتوني في هذه المسألة لأنني نادمة ندما شديدا وزاد ندمي كثير ا عندما اطلعت على كل الفتاوى التي تقدمونها للقراء جزاكم الله ألف خير، إنني أرجو منكم أن تسامحونني على الإطالة التي أطلتها في سؤالي ولكني محتاجة لأن أقول كل ما يلج بخاطري فأرجوكم أفتوني في هذا الآمر في أقرب الآجال خاصة وأنني خائفة من عقاب رب العالمين لي أنا الآن عاطلة عن العمل وأحاول إيجاده لعلني أنسى هذا الألم وهده العادة السيئة، وادع لي بالزوج الصالح عله يكون لي سندا أتخلص به من هده العادة.وأشكركم شكرا جزيلا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فالعادة السرية محرمة، والمعاصي بعضها يجر إلى بعض، ولعل إدمانك عليها وممارستك لها هو سبب وقوعك فيما وقعت فيه مع ابن خالتك، فتوبي إلى الله عز وجل توبة نصوحا، واعلمي أنك قد فرطت في جنبه فأقبلي عليه بالتزام أوامره واجتناب نواهيه، وأكثري من فعل الحسنات والزمي صحبة صالحة تعينك على الطاعة وتبعدك عن المعصية، واحذري من كثرة الخلوة لأنها تعين الشيطان عليك، وكذلك كل ما يؤدي بك إلى الوقوع في ذلك المحظور ويهيج غرائزك، ومن ذلك الاختلاط بغير المحارم مع عدم مراعاة ضوابط الشرع من حيث الوقوع في الخلوة أو ترك الحجاب، واجتهدي في الدعاء، واسألي الله أن يرزقك زوجا صالحا يعفك عن الحرام وتسعد به نفسك ويطمئن به قلبك.

واستتري بستر الله عليك ولا تتحدثي بما وقع منك، نسأل الله سبحانه وتعالى ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك، وأن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5524، 24001، 20064.

والله أعلم.